رويــــــدًا يا عبيــــر العشق رفقـــا
أتجــــــري؟ أم تَزُقُّ
العمـــــرَ زقّـــا؟
رويـــدًا لا تنـــاهــدني طــــــويــــلا
أيعقلُ أن يمــــــوت
الحبّ شنقـــا؟
أتــدري كيـــف صرت وصار حـــالي؟
أأهذي؟ أم تريــــدُ
الصّدقَ حقـّــا؟
عناءُ البعـــد يطــرحنـي ذبيـــــحــا
ذُبحتُ و هاك دمّي سـال
شوقــا
أترضـــى أن تفــــارقني طريحــــا
أترضـــى للسّليـــــخ
يُدَقُّ دَقّـــــا؟
تسُـلّ العشقَ منّـي كي أبــالي؟
سللت و قلت لي قد كان فسقا
أنـا مـــا عــدت أقـدرُ أن أعــــاني
أنـــا مــا عـــدت
أهـــــوى أن أُدَقّ
أيـــا ظلمًا تطـــوّقـــني حثيثـــــا
أأُظلم إن تتـــوق
النّفـــسُ عتقــــا
أقيســـا كـــان إسمي أم بعبسٍ
ولـــدتُ و ذاك لوني
كـــان رزقــــا
لليـــلى أم لعبـــلة كنتُ أحـــكي
هـــراءً أم أبـــوحُ
النّبضَ صدقــــا؟
أسطّـــرُ في البـــرايـــا كلّ ذبـــحٍ
و أكتـــبُ بالدّمــــــاء لكي تـــرقّ
و لو صـــارت دمـــائي لا لــتكفي
زرعـــتُ بيَ فـــؤادًا كي
أشُــــقّ
يضخُّ (التّـــاجُ) حبرا في وريــــدي
و يدفقُ بالحنيـــن
يفيــضُ دفقــا
و ينبلـــجُ الكتـــابُ بــه أنيــــــني
و يشرقُ من أديم الهجر شرقـــا
أما و القـــربُ لا يـــــودي بـــــرقٍ
و رقّ العشـق ها أبغيـــه
رقّــــــا
و إنّي ما حيــيـــت أرومُ قربــــــا
فلا للبعـــد أن يزداد
سحقــــــــا؟
و لا بالظّلـــم تـــزدانُ المكـــــارم
و لا في العشق كان القرب
حرقا
...............
جابر الشوربجي