قُولُوا لَهُ .... وَلَدُ القَصِيدَةِ مَسَّنِي
سِحْرُ ابْتِسَامَتِهِ الخَفِيَّةِ مَسَّنِي
قُولُوا لَهُ إِنِّي كَثِيرًا أَرْتَجِي
لَو كَانَ يَشْعُرُ بِي وَكَانَ أَحَبَّنِي
أَنِّي مَشَيتُ إِلَيهِ أَطْرُقُ قَلْبَهُ
لَكِن رَجَعْتُ كَأَنَّ خَوفِيَ جَرَّنِي
أَنَا لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ غَيَّرَ حَالَتِي
جَعَلَ الحَيَاةَ إِلَى خَيَالِي تَنْحَنِي
قُولُوا لأعْيُنِهِ الحَزِيْنَةِ أَنَّنِي
فِيْهَا احْتَرَقْتُ رِيَاحَ حَرْفٍ هَزَّنِي
فِيهَا انْفَتَحتُ عَلَى المَدَائِنِ كُلِّهَا
فِيْهَا الحَضَارَةُ حَيْثُ تَنْشُدُ مَسْكَنِي
فيها انْسَجَنْتُ وَلَسْتُ أَسْأَلُ مُطْلِقِي
فِيْهَا رَحَلْتُ إِلَى الظَّلامِ وَرَدَّنِي
فِيْهَا وُلِدْتُ عَلَى جَبِيْنِ قَصِيْدَةٍ
عُصْفُورَةً هَبَّ النَّسِيْمُ فَضَمَّنِي
فِي كُلِّ لَيلٍ أَسْتَعِيْذُ بِصَوتِهِ
أَتَوَسَّدُ الأَقْمَارَ شِعْرًا لَفَّنِي
حَاوَلْتُ أَكْتُبُ عَنْ غَرَامٍ لَمْ يَكُنْ
وَحَرَائِقُ الأَفْكَارِ تَمْضُغُ مَيْمَنِي
أَنِّي عَشِقْتُ وَلَسْتُ أَذْكُرُ مُذْ مَتَى
لَكِنْ عَشِقْتُ وَلا مَجَالَ لِأَنْثِنِي
أَنِّي احْتَمَلْتُ طَوِيْلَ شَوقٍ قَاتِلٍ
وَعِنَاقُ طَيْفٍ بِالحَيَاةِ أَمَدَّنِي
أَنِّي حَفِظْتُ مَشَاعِرِي وَأُنُوثَتِي
أَنِّي خَشِيْتُ عَلَى هَوَاهُ المُعْلَنِ
وَحَلُمْتُ فِي يَومٍ تَفِيْضُ سَرِيْرَتِي
أَجْرِي وَآوِي...فِي ضَمِيْرٍ مَأمَنِي
وَهَمَسْتُ لَيْسَ يَسْمَعُ هَمْسَتِي
يَا هَامِسًا فَوقَ السَّحَائِبِ حَطَّنِي
ابْسُطْ هَوَاكَ لَعَلَّ تُدْرِكُ رُوحَهَا
وَتَرًا شَرِيْدًا لَم تَلْقَهُ .... لَمْ يَلْقَنِي
خُذْهَا إِلَيْكَ كَفَاكَ تَكْبُرُ وَاحِدًا
خُذْهَا إِلَيْكَ فَأَلْفُ شَيءٍ حَدَّنِي
قَدْ خُضْتُ فِي يَدَهِ المَعَارِكَ كُلَّهَا
وَهُزِمْتُ ... مَا حَالُ الهَزِيْمَةِ هَمَّنِي
وَقَطَفْتُ مِنْ فَمِهِ الشَّهِِيِّ كَلامَهُ
وَلَقِيْتُ قَلْبِيَ مِنْ بَعِيْدٍ شَدَّنِي
قَد مِتُّ فِيْهِ وَلَيْسَ يَعْرِفُ مَنْ أَنَا
لَكِنْ رَضَيْتُ لَعَلَّهُ بِيَ يَعْتَنِي
.........
حمدي جابر
سِحْرُ ابْتِسَامَتِهِ الخَفِيَّةِ مَسَّنِي
قُولُوا لَهُ إِنِّي كَثِيرًا أَرْتَجِي
لَو كَانَ يَشْعُرُ بِي وَكَانَ أَحَبَّنِي
أَنِّي مَشَيتُ إِلَيهِ أَطْرُقُ قَلْبَهُ
لَكِن رَجَعْتُ كَأَنَّ خَوفِيَ جَرَّنِي
أَنَا لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ غَيَّرَ حَالَتِي
جَعَلَ الحَيَاةَ إِلَى خَيَالِي تَنْحَنِي
قُولُوا لأعْيُنِهِ الحَزِيْنَةِ أَنَّنِي
فِيْهَا احْتَرَقْتُ رِيَاحَ حَرْفٍ هَزَّنِي
فِيهَا انْفَتَحتُ عَلَى المَدَائِنِ كُلِّهَا
فِيْهَا الحَضَارَةُ حَيْثُ تَنْشُدُ مَسْكَنِي
فيها انْسَجَنْتُ وَلَسْتُ أَسْأَلُ مُطْلِقِي
فِيْهَا رَحَلْتُ إِلَى الظَّلامِ وَرَدَّنِي
فِيْهَا وُلِدْتُ عَلَى جَبِيْنِ قَصِيْدَةٍ
عُصْفُورَةً هَبَّ النَّسِيْمُ فَضَمَّنِي
فِي كُلِّ لَيلٍ أَسْتَعِيْذُ بِصَوتِهِ
أَتَوَسَّدُ الأَقْمَارَ شِعْرًا لَفَّنِي
حَاوَلْتُ أَكْتُبُ عَنْ غَرَامٍ لَمْ يَكُنْ
وَحَرَائِقُ الأَفْكَارِ تَمْضُغُ مَيْمَنِي
أَنِّي عَشِقْتُ وَلَسْتُ أَذْكُرُ مُذْ مَتَى
لَكِنْ عَشِقْتُ وَلا مَجَالَ لِأَنْثِنِي
أَنِّي احْتَمَلْتُ طَوِيْلَ شَوقٍ قَاتِلٍ
وَعِنَاقُ طَيْفٍ بِالحَيَاةِ أَمَدَّنِي
أَنِّي حَفِظْتُ مَشَاعِرِي وَأُنُوثَتِي
أَنِّي خَشِيْتُ عَلَى هَوَاهُ المُعْلَنِ
وَحَلُمْتُ فِي يَومٍ تَفِيْضُ سَرِيْرَتِي
أَجْرِي وَآوِي...فِي ضَمِيْرٍ مَأمَنِي
وَهَمَسْتُ لَيْسَ يَسْمَعُ هَمْسَتِي
يَا هَامِسًا فَوقَ السَّحَائِبِ حَطَّنِي
ابْسُطْ هَوَاكَ لَعَلَّ تُدْرِكُ رُوحَهَا
وَتَرًا شَرِيْدًا لَم تَلْقَهُ .... لَمْ يَلْقَنِي
خُذْهَا إِلَيْكَ كَفَاكَ تَكْبُرُ وَاحِدًا
خُذْهَا إِلَيْكَ فَأَلْفُ شَيءٍ حَدَّنِي
قَدْ خُضْتُ فِي يَدَهِ المَعَارِكَ كُلَّهَا
وَهُزِمْتُ ... مَا حَالُ الهَزِيْمَةِ هَمَّنِي
وَقَطَفْتُ مِنْ فَمِهِ الشَّهِِيِّ كَلامَهُ
وَلَقِيْتُ قَلْبِيَ مِنْ بَعِيْدٍ شَدَّنِي
قَد مِتُّ فِيْهِ وَلَيْسَ يَعْرِفُ مَنْ أَنَا
لَكِنْ رَضَيْتُ لَعَلَّهُ بِيَ يَعْتَنِي
.........
حمدي جابر