أنـيـنُ الـشامِ مُـصطَرِخٌ كَـسيرُ
وأُذْنُ الـنّـاسِ يَـملأُها الـشّخيرُ
....
وتـسألُني الـعَدالَةُ عـن مَـضايا
وسـوءُ الـحالِ بـالشَّكوى جَهيرُ
....
مَضايا في الشِّدادِ تَموتُ جُوعاً
وظَهـرُ الــحَـقِّ مَـغـدورٌ فَـقـيرُ
....
ويَخلَعُ عن يَدي التَّقصيرُعُذري
فـكيفَ بـسَوءَةٍ فُـضِحَت أسـيرُ
....
تُـساقِطُ لَـذعَةُ الـتأنيبِ وَجهي
وفــــي رِئَــتَـيَّ قـافِـيَـةٌ تَــثـورُ
....
فَــتَستَعِرُ الـقَصائِدُ في عُروقي
ويَـخنقُني الـــوُجومُ الـمُستَطيرُ
....
دُخـاناً شـاحِبَ الشَّطرينِ عَــيّا
غَريبَ الـوَزنِ تُـنكِرُهُ الـبُـحورُ
....
وتَـغلي أدمُـعي ودَمي وحِبري
وتَـشـتَعِلُ الـوَسـائِدُ والـسَّـريــرُ
....
فكيفَ يَـبوحُ يـا وَطَـني ويَـغفو
أسـيـفٌ بـيـنَ جَـنـبـيهِ الـسَّعيرُ
....
مَـضـايـا والـرِّثـاءُ لهُ شُـجـونٌ
وقـلـبي الـحَـيُّ تَـمـلَأُهُ الـقُـبورُ
....
ومــاذا قـد أقـولُ لـها وشـعري
أشــلُّ مُـكَـسَّحٌ حَـصِـرٌ كَـسيرُ
....
سـألـتُكَ يــا إلــهَ الـنّاسِ غَـوثاً
فـجُـرحُ الـشّـامِ مُـلتَهِبٌ خَـطيرُ
..................................
اسامة سليم