يشاﺀُ الله ما مكروا وشاﺀوا
وما وضعوا الحوادث منتشينَ
يعودُ المكرُ صائبةً عليهم
يعودُ الكيدُ بين الكائدين
لإن زرعوا العدواة واستعدُّوا؟!
فربُّ الناس خيرُ الماكرينَ
لإن صدحت مساكبنا دماﺀً
وإنْ حصدوا الدماﺀ معللينَ
فليس لهم إذا مكروا وِجاﺀٌ
إذا اجتمعوا هناك مُلجَّمينَ
ستلحقهم جرائمهم لتبدوا
فضائحهم لكل الشاهدينَ
سيلتهمُ الجحيم وجوه قومٍ
لنا مكروا وما رقبوا المتينَ
سيتهمُ الكثير رؤوس شرٍ
كما اتبعوا الأوامرَ مذعنينَ
يقولُ التابعون لنا أضلوا
فقد رسموا الخطوب مُدَبِّرينَ
تحاججهم قيادتهم بقولٍ
أسُقْناكم وكنتم مُجبرينَ؟
أليس لكم عقولكمُ لتهدِي
فعائلكم ؟فصرتم قادرينا!
ولو كنَّا بأفئدةٍ وعلمٍ
لكنا الطيبينَ الصالحينَ!
فربُّ الخير أعدل من أتينا
وفعلُ الشرِّ من فكرِ اللعينَ
فلا تأسوا ولا تهنوا وكونوا
بحبلِ اللهِ تلتمسوا اليقينَ
كما أبليس لبَّسها عليهم
فمن تبعوه كانوا الغافلينَ
فإنْ وقعوا يردّ أنا بريﺀٌ
أخافُ الله ربَّ العالمينَ
.............
جمال علي حزام الذيباني