تنيرينَ الأماكنَ إن حللتِ
ويهتفُ طيرُها
هذي المليحَه
***
تخطُّ على المشاعر
نارَ وجدٍ
وتخطفُ أيَّ أضواء صريحَه
***
وتتبعها الأيائلُ للتباهي
بأن سارتْ
على خطو الصَّبيحَه
***
ففيها كلُّ ما نفسٌ تمنَّتْ
وما جادتْ
به خيلُ القريحَه
***
فقدْ جمعتْ
حكايا كلِّ حُسنٍ
وما دونَ المهاةِ بدتْ قبيحَه
***
فإن غضبت
تعكرَ كلُّ صفوٍ
وناشدنا السرورُ لكي تزيحَه
***
وإن ضحكت
ملأنا الأفق زهوًا
وأمَّلنا الهناءُ لكي تبيحَه
***
ومثلي عاشقٌ ، نزقٌ ، حَرونٌ
سَبَتْ قلبي
وما كسرتْ جموحَه
***
سوى بعضِ البكاءِ
وسهدِ نفسٍ
وروحٌ عذَّبتْ في البعد روحَه
***
فإن غابتْ
يغيبُ الضوءُ عني
وتغدو خطوتي مثل الكسيحَه
***
ويغمرنى السكونُ
فما أرانى
سوى الخلويِّ مفتقدِ الشريحَه !
***
عاطف الجندي