أُرجُوحتَـانِ ، وشاعرٌ بطَـلُ
وفراشَتَانِ ، ولسْتُ أرتَحِـلُ
ما زِلْتُ مِنْ ولَهِي أُجِيبُهُمـا
حتّى يعودَ الهمسُ والغـَزَلُ
يا عاشقَاً ، والخوْفُ يطعَنُهُ
أَوَكنْتَ بِاسْمِ الخوْفِ ترتَجِلُ ؟
أوفَدْتَ بعْضَ الوردِ تطلُبُهُمْ
يا ليـتَ بعْـضَ عبيرِهِ يصِـلُ
قالُوا ـ وَكلُّ قصائدِي وجَـعٌ ـ
" لا تبْـكِ عيْنُـكَ أيّها الرَّجـُلُ "
عشرُونَ عامَـاً ، يا حِكايتَـنَـا
والحرْفُ ويْـلٌ ، والمُنَى أَجَلُ
أوَكُـلَّمَـــا ذكَــرُوا فجِيعَتَـنَا
شَهِـقَ الكَمَانُ ،وأنَّتِ الجُمَلُ ؟
مِنْ قابِ قِيثَـارَيْنِ يا وطَنِي
ليْلَى ببعْضِ العِشْقِ تكتَحِـلُ
ولِأَجـْلِ قِنـدِيليْـنِ يذْكُرُنِـي
هذَا النّخيلُ ، وذلكَ الأمـلُ
عشرُونَ عامَـاً ليسَ مِنْ وتَـرٍ
إلَّـا بقِيَّـــةُ لحْنِـــهِ مــلَلُ
لوْ كنتُ أعلَـمُ أنَّـها وطَنِـي
لَتركْتُـنِي بالضَّوْءِ أغتَسِـلُ
لوْ كنتُ أعلَـمُ ، آهِ يا وجَعِي
والحَرفُ بيْنَ سُطورِهِ ثَمِـلُ
لرأيْـتُ كـلَّ رســالةٍ نغَــماً
ولَقِيـلَ : " إنَّ قصائدي قُبَـلُ "
تلكَ المسـافـةُ بيْنَـنَا ، وأنَـا
لا الصّمتُ ميراثِي ولا الجَدَلُ
قلبٌ برغْمِ الناسِ ، ، مُنفَرِدٌ
وأحِبَّـةٌ ذهبُـوا ، ومَـا سألُوا
تعوِيــذَتي، أنِّي أحَدِّثَـهُــمْ
أمَّـا الدُّمـوعُ فأمْـرُهَـا جلَـلُ
لَــمْ تنتَبِـهْ للْـــورْدِ جارتُـنَـا
فنقُـولَ : " لا ريْثٌ ، ولا عجَـلُ "
حرَّيَّـةٌ .. أصبحْـتَ تطلُـبُها
.. قدَّسْتَـهَا ( والركبُ مرتحِلُ )
كتبُوا على جدرانِ حارَتِــهِمْ
" يا ليـتَ .. دامَ البوحُ والزّجلُ "
فمحوتَـها ، وكتبْتَ " معذرة ً"
يا شِعْرُ .. لسْنَا عنكَ ننشغِلُ ..
...............
بقلمي .. عمرو محمد فوده