سأبحر حيث غاياتي
وأمضي نحو آهاتي
أعاقبها بوحدتها
وأزجرها بهجرتها
وأعدو حاملًا ذاتي
فذاتي دمعةٌ سقطتْ
وما التصقتُ بطياتي
لفتُّ وكنت متجهًا
وعدْتُ صديق مرآتي
أخاطبها فتخطبني
وتضحكها بداياتي
وألمسها لأوقظها
وتتركني لإثباتي
فلا أدري من التالي؟
من الواطي؟ من العالي؟
وما البرهان للضالِ؟
....
سأمضي حاملًا ذاتي
...
فبين الذات أحجيةٌ
وتعرفها كتاباتي
ولكن لستُ أعرفها!
فأوراقي ترددها
وتنظمها بناناتي
ومعناها بأبياتي
وتنشدها بأضرحةٍ
وتعزفها بإضحيةٍ
وتوقفها بمحكمةٍ
بمسطرةٍ بمحبرةٍ
ونبرتها بآهاتي
فمَا الآتي؟ من الآتي؟
وما الماضي بساحاتي؟
قليلٌ منهُ فرحٌ!
وبالباقي عاهاتي!
يسيرٌ منه سمِحٌ!
وبالأدهى غماماتي!
...
سألقى البحثَ عن ذاتي
....
فقد ظهرت علاماتٌ
وقد وضحتْ مراﺀاتٌ
وقد طمست نقوشاتٌ
طموحاتٌ
مناراتٌ
فلا أدري بمتجهٍ!
ولا أدري بمتسعٍ!
ولا ندري بعلتنا!
أبين الأمن والعاتي؟
أبين الصمتِ والمذكور
صرختهم مَجازاتي؟
لعل الأمر بين النفس والذاتِ!
بإغفال الملذاتِ!!
بتلجيم المسراتِ وتشتيتِ المهماتِ
فما الذاتُ؟
أتعريفٌ سيفهمها؟
أتوصيفٌ سيشملها؟
أمنشورٌ وأشعارٌ ستشبعُ
فصل همتها لقمَّتها؟
أمنثورٌ بمنثورٍ وأوراقٌ
ستبعد عنها وجعًا بعفتها؟
أتعريفٌ كماﺀٍ إنه ماﺀٌ
وشفافٌ على لون الحكاياتِ؟
...
لأبحثَ فيَّ عن ذاتي
لأبحثَ لستُ مُهتديًا
إلى ضوﺀ النجاحاتِ
سترشدني مجالاتِي
وتلهمني براﺀاتي
جراحاتي
صرعاتي
ولكن ظلَّ مفتقدًا
ولم أرجُ مُجاراتي
....
جمال علي حزام الذيباني