أنَا في الطريقِ إلَى ( أنَا ) مذبُوحُ
قـلُ يا رفيـقَ الليْــلِ كيـفَ أبُــوحُ
لــولا حــروفُ الأبجديَّـةِ لمْ يكُــنْ
عطْـرٌ . . . بأسـرارُ الحيَـاةِ يفُــوحُ
مِنْ عهْدِ (أعشَقُ) أستفِيقُ مِنَ الضَّنَى
ولِأجْــلِ ( أكتـُبُ ) أغتــدِي وأرُوحُ
إنْ لـمْ يعُـدْ ولــَدُ القصيدةِ باسِمـاً
فـاذْكُــرْهُ دونَ رِفـاقِــهِ يَـا نُـــوحُ
هذا الذِي تبْكِـي شطُـورُ قصِيــدِهِ
فيُقَالُ : " إنَّ بكَــاءَهُ مشْـرُوحُ "
مِنْ غيْـرِ ( منفَى الصامتِينَ حكايةٌ )
السِّــرُّ يخفَـى ، والــوداعُ يلُـوحُ
لا تلعنُوا ثأْرَ الحُـروفِ ، ، فهكـَذَا
بعْــضُ الحُـروفِ بَـلِيَّــةٌ وجُـروحُ
لمْ يسمحُوا لكَ بالرَّحيلِ ، فقلْ لهُمْ :
أنَا في الطريقِ إلَى ( أنَا ) مذبُـوحُ .
بقلمي . . عمرو محمد فوده