تقبلُ خدها بشذور دمعٍ
فنطعمُها بمبسمها شهيا
أيا القطرات ما النكهاتُ نبغي
وما الأذواقُ تلتمسُ النقيَّا
ولكنَّ السموم بها ستغري
فكم قتلت حكيمًا أو صبيَّا
أما العسلُ المصفى من حسودٍ
ولو شبعوا وإنْ تبعوهُ ريَّا!!
كؤوسُ الموت لو لعقوهُ كظمًا
كأنَّ به الملاكَ أتى فتيَّا؟؟
يموتُ الناسُ من نصبٍ وجوعٍ
وموت القهر يقتنصُ الصفيا
فكم بالناسِ من لعقوهُ عشقًا
فماتَ بهِ بقولِ تعالَ هيَّا
وقد فخروا بهِ لشعور عشقٍ
ومن عشق المواطن عاشَ غيَّا
عشقتُ بهِ التراحمَ من ضميرٍ
فمات بهِ الضميرُ وكانَ حيَّا
عشقتُ بهِ العروبةَ هل تراها
على جُدرٍ فمن جعلوهُ عيَّا
ولو قرأوا تألُّمَهُ بشعرٍٍ
تُساقط أعينٌ رُطبًا جنيا
فإن عشقَ الفؤادُ ترابَ أرضي
يمتْ بهواهُ مُفتخرًا غنيَّا
.............
جمال علي حزام الذيباني