يَا روحَ الصبحِ تُعاهدُهُ..
كالروحِ فقلبيَ يفقدُهُ
هلْ كنتُ هناكَ فأبصرهُ..
وشعاعُ الصبحِ مُحدّدُهُ
ما بتُّ أراقبُ طلعتهُ...
والشمسُ تبوحُ و تقصدُهُ
بلْ خاف العشقَ و سيدُهُ
و غشى التمكينَ مُشيدُهُ
بلْ مَازجَ دمعَ مُعبرتي
وعلى الأوراقِ مساجدُهُ
فتَحمّمَ بالفجرِ عطورًا
وَ نمتْ بالبوحِ قلائدُهُ
وحكَى و الحالُ يفسّرُهُ
و روتْ بالشوقِ وسائدُهُ
سطّرتُ حرارةَ قبلتَهُ.
.والشعرُ يرى فأهددُهُ
والحرفُ يغارُ لضمَّتهِ.
.والدالَ شكاهُ تَشدّدُهُ
سكّنتُ القلبَ وفزعتهُ..
بالصبرِ فكيفَ تجلّدُهُ
فالجرحُ بكى من ذاكرتي
والصبرُ تعقّدَ مُوصدُهُ
والوصفُ تناثرَ من شفتي..
فيْ جوفِ الرعدِ مُرددُهُ
والخوفُ يضيفُ إضافتنا
..والفعلُ يصولُ سيُبعدُهُ
أعربتُ شقاﺀَ فعائله...
منصوبَ الهمزِ فيجحدُهُ
أجْبرتُ فعاليَ تنظمهُ..
.أبياتَ الدرِّ و تُنشدُهُ
فالطيرُ تحومُ بدفترنا.
..والغيمُ يلومُ و مرشدُهُ
قسّمتُ الدورَ على ورقي..
.و الشوقُ عليهِ موائدُهُ
ما كنتُ أجاريَ دمعتهُ.
...فالجمرُ بشوقيَ موقدُهُ
فالخلُّ يعانقُ جبهتنا..
.والشمُ يعجُّ فأنهدُهُ
لكنَّ طيوف مُخيلتي..
.باللمسِ تغيبُ و موعدُهُ
أرضيتُ حياﺀَ مُغامرتي..
.والسرُّ يفتُّ مُقيدهُ
فالصمتُ يعزُّ فيصرخُهُ..
.و يهدُّ البعدَ و يُقعدُهُ
كالثغرُ يترجمُ لثغتهُ..
..إحساس الطفلِ فيعهدُهُ
يا قلبَ الطفلِ كفى عبثًا..
قدَ صاح بقلبيَ مشهدُهُ
أرضعْ يا قلمي أفكارًا.
.هل ملَّ الشوقُ و مُوفدُهُ؟
لا تبكِ البعدَ و كربتهُ
فعلى التنكيدِ معابدُهُ
أقبلتُ بليلِ كواكبهِ.
.وسلكتُ الصبحَ أُناشدُهُ
فعصرتُ هوائيَ زفرتهُ.
..وسكبتُ العشقَ أُزودُهُ
فالليلُ يقلّبُ نشوتنا..
يحكي والدمعُ مُندّدُهُ
يبكي لغباﺀ محجتنا...
.لا حجة مني تُبعدُهُ
يبكي لعياﺀِ مُشتتنَا.
..فالشوك َ بحرفيَ يحصدُهُ
أتلوكَ وشعريَ يفهمني..
.و الشوقَ كذاكَ أُعددُهُ
ﻣﺎ ﻛﻨﺖُ ﻗﺼﻴًﺎ ﻳﺤﻔﻞُ ﺑﻲ
ﻗﻮﻝُ ﺍﻟﻤﻐﺒﻮﻥِ ﻭ ﻣﻘﺼﺪُﻩُ
ﺑﻞْ ﻛﻨﺖ ُﺷﺬﺍﻩُ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻤﺮﻭﺍ
ﻭﺍﻟﻌﺸﻖُ ﺑﺸﻌﺮﻱ ﻣﻮﺭﺩُﻩُ
ﺃﺛﻘﻠﺖَ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻳﺎ ﻛﻠﻤِﻲ
فﻛﻼﻡُ ﺍﻟﻠﻴﻞِ تخلّﺪُﻩُ
ﻓﺎﻟﻮﺟﻪُ ﻳﻼﻣﺲُ ﺻﻘﻌﺘﻨﺎ
ﻭﺍﻟﻨﺤﺮُ ﻟﻌﺸﻘﻲ مرغﺪُﻩُ
ﻣﺎ ﻛﻨﺖُ ﻛﻠﻴﻤًﺎ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ
ﺑﻞ ﺣﺎﻡَ ﺑﺤﺮﻓﻲَ ﻣﻮﻟﺪُﻩُ
ﻣﺎ ﻛﻨﺖُ ﺳﻨﻮﺭﺍً ﺃﻭ ﺟﻤﻠًﺎ
ﻳﺮﻧﻮ ﻟﻌﻘﻴﺮٍ ﻳﺴﻨﺪُﻩُ
ﺑﻞ ﺷﺪَّ ﺣﻨﻴﻨﻲ ﻣُﻌﺘﻘﺪًﺍ
ﻳﻐﺰﻭ ﻭ ﺍﻟحرفُ موجّدُﻩُ
....................
جمال علي الذيباني
وشعاعُ الصبحِ مُحدّدُهُ
ما بتُّ أراقبُ طلعتهُ...
والشمسُ تبوحُ و تقصدُهُ
بلْ خاف العشقَ و سيدُهُ
و غشى التمكينَ مُشيدُهُ
بلْ مَازجَ دمعَ مُعبرتي
وعلى الأوراقِ مساجدُهُ
فتَحمّمَ بالفجرِ عطورًا
وَ نمتْ بالبوحِ قلائدُهُ
وحكَى و الحالُ يفسّرُهُ
و روتْ بالشوقِ وسائدُهُ
سطّرتُ حرارةَ قبلتَهُ.
.والشعرُ يرى فأهددُهُ
والحرفُ يغارُ لضمَّتهِ.
.والدالَ شكاهُ تَشدّدُهُ
سكّنتُ القلبَ وفزعتهُ..
بالصبرِ فكيفَ تجلّدُهُ
فالجرحُ بكى من ذاكرتي
والصبرُ تعقّدَ مُوصدُهُ
والوصفُ تناثرَ من شفتي..
فيْ جوفِ الرعدِ مُرددُهُ
والخوفُ يضيفُ إضافتنا
..والفعلُ يصولُ سيُبعدُهُ
أعربتُ شقاﺀَ فعائله...
منصوبَ الهمزِ فيجحدُهُ
أجْبرتُ فعاليَ تنظمهُ..
.أبياتَ الدرِّ و تُنشدُهُ
فالطيرُ تحومُ بدفترنا.
..والغيمُ يلومُ و مرشدُهُ
قسّمتُ الدورَ على ورقي..
.و الشوقُ عليهِ موائدُهُ
ما كنتُ أجاريَ دمعتهُ.
...فالجمرُ بشوقيَ موقدُهُ
فالخلُّ يعانقُ جبهتنا..
.والشمُ يعجُّ فأنهدُهُ
لكنَّ طيوف مُخيلتي..
.باللمسِ تغيبُ و موعدُهُ
أرضيتُ حياﺀَ مُغامرتي..
.والسرُّ يفتُّ مُقيدهُ
فالصمتُ يعزُّ فيصرخُهُ..
.و يهدُّ البعدَ و يُقعدُهُ
كالثغرُ يترجمُ لثغتهُ..
..إحساس الطفلِ فيعهدُهُ
يا قلبَ الطفلِ كفى عبثًا..
قدَ صاح بقلبيَ مشهدُهُ
أرضعْ يا قلمي أفكارًا.
.هل ملَّ الشوقُ و مُوفدُهُ؟
لا تبكِ البعدَ و كربتهُ
فعلى التنكيدِ معابدُهُ
أقبلتُ بليلِ كواكبهِ.
.وسلكتُ الصبحَ أُناشدُهُ
فعصرتُ هوائيَ زفرتهُ.
..وسكبتُ العشقَ أُزودُهُ
فالليلُ يقلّبُ نشوتنا..
يحكي والدمعُ مُندّدُهُ
يبكي لغباﺀ محجتنا...
.لا حجة مني تُبعدُهُ
يبكي لعياﺀِ مُشتتنَا.
..فالشوك َ بحرفيَ يحصدُهُ
أتلوكَ وشعريَ يفهمني..
.و الشوقَ كذاكَ أُعددُهُ
ﻣﺎ ﻛﻨﺖُ ﻗﺼﻴًﺎ ﻳﺤﻔﻞُ ﺑﻲ
ﻗﻮﻝُ ﺍﻟﻤﻐﺒﻮﻥِ ﻭ ﻣﻘﺼﺪُﻩُ
ﺑﻞْ ﻛﻨﺖ ُﺷﺬﺍﻩُ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻤﺮﻭﺍ
ﻭﺍﻟﻌﺸﻖُ ﺑﺸﻌﺮﻱ ﻣﻮﺭﺩُﻩُ
ﺃﺛﻘﻠﺖَ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻳﺎ ﻛﻠﻤِﻲ
فﻛﻼﻡُ ﺍﻟﻠﻴﻞِ تخلّﺪُﻩُ
ﻓﺎﻟﻮﺟﻪُ ﻳﻼﻣﺲُ ﺻﻘﻌﺘﻨﺎ
ﻭﺍﻟﻨﺤﺮُ ﻟﻌﺸﻘﻲ مرغﺪُﻩُ
ﻣﺎ ﻛﻨﺖُ ﻛﻠﻴﻤًﺎ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ
ﺑﻞ ﺣﺎﻡَ ﺑﺤﺮﻓﻲَ ﻣﻮﻟﺪُﻩُ
ﻣﺎ ﻛﻨﺖُ ﺳﻨﻮﺭﺍً ﺃﻭ ﺟﻤﻠًﺎ
ﻳﺮﻧﻮ ﻟﻌﻘﻴﺮٍ ﻳﺴﻨﺪُﻩُ
ﺑﻞ ﺷﺪَّ ﺣﻨﻴﻨﻲ ﻣُﻌﺘﻘﺪًﺍ
ﻳﻐﺰﻭ ﻭ ﺍﻟحرفُ موجّدُﻩُ
....................
جمال علي الذيباني