لــــــحــــــنُ حــــنــــيــــنِ الــــمــــرجــــلِ
ذوّبَ ســــــــــطــــــــــرَ الـــــــعــــــلــــــلِ
الــــــشــــــوقُ و الــــــوجـــــدُ
هــــــنـــــا
قـــــــــد شـــــــــبَّ رطـــــــــبَ
الـــبـــلــلِ
وأنــــــــــــــت يــــــــــــــا مُــــعــــلّـــلـــي
و مــــوضــــعــــي مـــــــــــن قُــــبــــلـــي
فـــــــأيـــــــنَ أيـــــــــــــنَ
مـــــــرقــــــدي
وأيـــــــــــــنَ ريـــــــــــــشَ الــــنُــــزلــــي
و ايـــــــــن مـــــــــن أقـــــبــــلَ
لـــــــــي
يـــحـــنـــو و مـــــــــا حــــنــــوتَ
لــــــــي
يــــبــــكــــي عــــــــــــل مُـــكـــمـــمـــي
بـــــالـــــكُــــمِّ ثـــــــغـــــــر
الـــــــزلـــــــلِ
وكـــــــــــــــمْ بــــــــزلـــــــةٍ
هُــــــــنـــــــا
و كـــــــــــــم بـــــفــــيــــهِ الـــــهُــــمــــلِ
يــــــرنـــــو لـــــكـــــلِّ مــــــــــنْ
رنَــــــــــا
بــــــصــــــوتِ جُــــــــــــرحِ الــــجُــــمــــلِ
تــــســـعـــى عـــــلـــــى ســــطـــورهـــا
قـــــــصـــــــائـــــــدُ الــــمــــهــــلــــهــــلِ
تــــــغــــــنّــــــهــــــا بــــــــــــلابــــــــــــلٌ
بـــــــعــــــزفِ دمـــــــــــــعِ الـــــمُــــقــــلِ
و الــــشــــمــــعُ فـــــــــــي مــــــدارنـــــا
عـــــــلــــــى عـــــــيــــــونِ الــــفــــتــــلِ
والـــــلـــــحــــنُ مـــــــــــــن
أنـــــيــــنــــهِ
كـــــالــــريــــمِ خــــــلــــــفَ
الــــجــــبــــلِ
تــــكــــســــو عــــــلــــــى خــــــدودنـــــا
ســـــــطــــــور شــــــعــــــر الــــــغــــــزلِ
تـــــــــــقـــــــــــولُ لا مـــــــــــلامــــــــــةً
هـــــــلـــــــمَّ فـــــــــــــكَّ
مِـــــعــــزلــــي
و الأُنــــــــسَ مـــــــن حـــمــلــقَ
بـــــــي
يـــــــقــــــولُ قُـــــــــــــمْ مُــــفـــعّـــلـــي
و الـــقـــلــبُ مــــــــنْ دقـــــــدقَ
لـــــــي
يــــــــــقــــــــــولُ ذاكَ فـــــــافـــــــعــــــلِ
فــــــــــــــــــــــدقَّ دقَّ دقــــــــــــــــــــــهُ
دقــــــــــــــاتِ قـــــــــــــلْ فــــقـــلـــقـــلِ
تـــــقـــــولُ هـــــــــبْ بـــــــــإنَّ
لـــــــــي
مــــــــــــن الــــجــــمـــالِ و الــــحُــــلـــي
مــــــــا فــــــــاقَ كـــــــلَّ مـــــــا
تـــــــرى
فــــــهــــــلْ تــــــلــــــي أمْ تَـــعـــتـــلــي
فـــقـــلـــتُ هـــــيْــــتَ لــــــــي
أَلِــــــــي
ولــــــــــي أَلـــــــــيْ ومـــــــــا
يَـــــلــــي
هــــــبْــــــي وهــــــبْـــــتُ أو
هــــــبِـــــي
بـــــهـــــيْــــتَ مَــــــــــــــا
تَــــهـــلّـــلـــي
هـــــبْـــــي بــــــــــإن مــــــــــا
أَلـــــــــي
الـــــــويــــــل مــــــــــــن مــــوصّــــلــــي
ألـــــــــــــوتُ لـــــــــــــو سُـــتـــقــبــلــي
قـــــــولــــــي و بـــــــعــــــدهُ
تَــــــلــــــي
كـــــــقـــــــولِ مـــــــــــــالِ
حـــــالِــــهــــا
و الـــــــحــــــالُ مــــــــــــنْ
مُــــــحــــــوّلِ
فَـــــمـــــا لـــــمـــــاءِ مـــــــــنْ
لَـــــمــــى
مـــــــا لـــــــمْ فــــكـــمْ مــــلّـــلَ
لـــــــي
ســـــــبــــــعٌ و عـــــــشــــــرةٌ
لــــــهــــــا
مـــــــــنْ بـــــعــــدْ دفـــــــــعِ
الأجـــــــــلْ
تـــــــقـــــــولُ حـــــــيـــــــنَ
أدفـــــــــــــعُ
مــــــــــــاذا و مــــــــــــنْ مُـــعـــطّـــلـــي
فــــقــــلــــتْ كــــــيــــــفَ تَــــســــألــــي
مـــــــــنْ يــــــــأتِ قــــبــــلَ
مَـــدخـــلــي
أحـــــبـــــبــــتُ فـــــــيــــــكِ
أربـــــــعًــــــا
عــــــــــــــدا قـــــتــــيــــلَ الـــــــجــــــدلِ
لا حــــــقــــــدَ فــــــــــــي مُــــــجــــــادلٍ
و الـــــــــــحــــــــــقُّ لـــــلـــــمُـــــؤمّـــــلِ
قـــــــــــــولٌ جـــــمــــيــــلٌ أفــــــضــــــلُ
عـــــــلــــــى قـــــتــــيــــل الــــبــــطــــلِ
فـــــكـــــم رجــــــــــا مــــــــــنْ
عـــــزّنَــــا
و كـــــــــــــم بـــــــــــــدى بـــالـــحـــيَـــلِ
وكـــــــــــــمْ يـــــــمــــــوتُ أحــــــمــــــقٌ
مـــــــــــــن كـــــــبــــــوةِ الــــمُـــعـــجـــلِ
قــــــــــالــــــــــت و رجَّ ريـــــــحـــــــهــــــا
عــــقــــلــــي عــــــلـــــى مـــعُـــقّـــلــي
أعــــــشــــــى فــــــمـــــن يـــطـــيـــقــهُ
لــــــــغـــــــزٌ بـــــــــــــــلا
مُـــــحـــــلّـــــلِ
أعـــــــــــمــــــــــى إذا أتـــــــيـــــــتــــــهُ
كـــــــــــزهــــــــــرةِ الــــــقُـــــرنـــــفـــــلِ
يـــــــلـــــــوكُ مـــــــــــــا بـــــســــطــــرهِ
لــــــــيـــــــلاً ولـــــــــــــــم
أُلــــــــيّـــــــلِ
أهــــــــــــــواهُ مـــــــــــــن مـــــمــــثــــلٍ
عـــــــلــــــى دمــــــــــــوعِ الــــبــــصــــلِ
أغـــــــــــــواهُ نـــــــقــــــش كـــــفّــــهــــا
وعـــــــــــــــــــــاث كــــــالـــــمُـــــزمّـــــلِ
يـــــــــــقــــــــــولُ ذاكَ لـــــــغـــــــزُنـــــــا
لا حـــــــــــــلَّ فـــــــــــــي مـــــــــــــؤولِ
لـــــــــــــــذا فـــــــقـــــــدْ
جــــعــــلـــتـــهُ
مــــعــــكـــوس مـــــــــــن ســـجـــنــجــلِ
بــــــــــــــدأتُ فـــــــــــــي حـــــــروفــــــهِ
هـــــــــــــادي بـــــــــــــلا مُـــــفــــصّــــلِ
جــــــنــــــى حــــــــــــروفَ عــــلــــتــــي
مـــــــــــــنْ قــــحــــلــــةِ الـــعَـــقَــنْــقــلِ
مـــــــــا كـــــــــانَ فـــــــــي
هـــطـــولـــهِ
أشـــــــــــــواقَ مـــــــــــــنْ مُــــــذيّــــــلِ
الـــــقــــطــــرُ مـــــــــــــنْ أشـــــــعــــــهُ
لُـــــجـــــيـــــنَ لــــــــــــــم
يُـــــمـــــثّــــلِ
فــــــــأثـــــــمـــــــرتْ حـــــــــــوائــــــــــطٌ
يـــــمــــيــــنــــهــــا كـــــــشـــــــمـــــــألِ
لــــــــــــــونٌ عـــــــلـــــــى حــــيـــائـــنـــا
بــــــــــــهـــــــــــاﺀهُ مُــــــــرتّــــــــلـــــــي
و دحــــــــــدحـــــــــتْ حــــــــــدائـــــــــقٌ
مـــــــــــــنْ فــــوقــــنــــا و أســــــفــــــلِ
أحــــــــــــداقُ قــــــلــــــبِ زهــــــرِهــــــا
كــــــرقـــــصـــــهـــــا بـــــخـــــلـــــخـــــلِ
و الــــــشــــــطُّ فـــــــــــي هــــدوبــــهـــا
مــــــــــوَضّــــــــــعٌ كــــمُــــســــبــــلـــي
لـــــغــــزي يـــــقــــولُ مـــــــــا
يـــــــــرى
لا مــــــــــــــا بـــــــكـــــــفِّ
أعـــــــــــــزَلِ
مـــــــــــــنْ بـــــالــــحــــروفِ
ظـــــــلّــــــهُ
عــــــلــــــى ســــــيــــــوفِ الــــكــــحـــلِ
و مــــــــــــــنْ بـــــــهـــــــا
مُـــــظــــلــــلٌ
عــــــلــــــى رمـــــــــــوشِ مــــعْــــولـــي
ومـــــــــــــــن بـــــــهـــــــا مُـــــــحـــــــزمٌ
مـــــــــن وضــــــــعِ ابــــــــنَ
الــــدؤلــــي
فـــــإســـــمُـــــهـــــا مـــــــقـــــــســــــمٌ
وفــــعــــلُـــهـــا لــــــــــــــمْ
يـــــــعــــــدل
عــــــيــــــونُـــــهـــــا رقـــــــــــراقـــــــــــةٌ
ودمــــــــعُـــــــهـــــــا بــــــالـــــقُـــــلـــــلِ
ورثــــــــتُــــــــهــــــــا تــــــــــــواتــــــــــــرٌ
مــــــــــــنْ قــــــبــــــلِ عــــــصــــــر
الأزلِ
فـــــــكــــــمْ رضـــــــعــــــتُ مـــتـــنـــهـــا
مـــــــــنْ نـــــحــــلِ نـــــــــورِ
الـــسُـــبــلِ
وكــــــــــــمْ مــــضــــغــــتُ خــــبــــزَهــــا
و جـــــــودهــــــا لـــــــــــــمْ
يــــبــــخــــلِ
مـــــــــن يـــــرتــــوي مـــــــــن
نــهــلــهــا
و مـــــــــــــنْ فــــــــــــروثِ عــــيــــطــــلِ
يــــســــعــــى عــــــلـــــى صــــــدورنـــــا
مُـــــــكـــــــرَّ مـــــــثـــــــلَ
عـــــــلـــــــي
و مـــــــــــــن يـــــــوّلــــــي ظــــــهــــــرهُ
بـــالـــعـــمـــدِ لــــــيــــــسَ مُـــبـــتـــلـــي
يــــمــــضــــي مُــــــكــــــبَّ وجــــــهـــــهِ
كــــــــــــــخـــــــــــــاســـــــــــــئٍ
و أرذلِ
تــــــــلـــــــك الأمــــــــــــــورُ
أنـــــــهـــــــا
لـــــــســــــانُ خـــــــيــــــرِ الــــــرســــــلِ
أعــــــــــــربْ حــــــــــــروفَ عــــلــــتــــي
و جـــــــــــــــــــــرّ لامِ الـــــــعـــــــمــــــلِ
تــــــــــــــرى بـــــلـــــحــــنِ
قـــــولــــهــــا
جــــمــــيــــعَ نــــــعــــــتِ الــــكــــســــلِ
فــــــــعــــــــامــــــــلٌ مــــــــثــــــــابـــــــرٌ
يـــــــــــضــــــــــمُ روحَ الــــــــــهــــــــــذلِ
مـــــــرفـــــــوعُـــــــهُ مـــــــــــرحــــــــــبٌ
مــــــــكــــــــانــــــــهُ بــــــــــــــــــــــــأوَّلِ
خــــتـــامُـــنـــا صـــــــلّــــــو
عـــــــلــــــى
مــــــــــــــنْ جــــــــــــــاﺀَ بــــالـــمُـــنـــزّلِ
وآلـــــــــــــــــــــــهِ وصــــــــحــــــــبِـــــــهِ
بـــــــعـــــــدِّ رمــــــــــــــلِ
الــــــــــــــدولِ
هـــــــــذا جـــــمــــالُ مـــــــــن
أتـــــــــى
بـــــــحـــــــرفــــــهِ الــــمُــــجــــلــــجــــلِ
لـــــــــــلأصـــــــــــمـــــــــــعــــــــــيَ
ودُّهُ
لـــــشــــعــــرِ مـــــــثــــــلِ الــــظــــلــــلِ
نـــــــقـــــــولُ فـــــــــــــي خـــــتــــامِــــهِ
ســـــــــــــلامَ ربِـــــــنــــــا
الـــــعَــــلــــي
..........
م.جمال الذيباني