وأتيتُ دربكِ
أشتهى زمنًا جميلًا
زمنًا تُهدهدهُ البراءةُ والنقاءْ
الفرحُ فيه مسافرٌ
والزادُ أشواقُ اللقاءْ
والحبُ فيهِ قصيدةٌ
لا تنتهي أبياتُها الغَنّاءْ
أشتاقُ في دنيا الورى
عينين تلمعُ بالضياءِ وبالرجاءْ
عينين يولد فيهما فجرٌ سماويٌّ
وتصدحُ في روابيها تراتيلُ الوفاءْ
ويشوقني
عينين تنسكبان في عِشقٍ وفى ولهٍ
وتسبحُ في بحورٍ من حياءْ
عيننين تحلُمُ في الحياةِ
بفجرٍ وضيئٍ مُنتصر~
وتحملُ في الأهدابِ موعودَ السمــــاءْ
*****
وأتيتُ دربكِ
أحملُ الأزهــارَ في كفىَّ
حمــــراءًا .......وبيضاءْ
وبين جوانحي
قلبٌ يُمزقهُ الهوى
ويُحييــهِ الرجــاءْ
*****
وأتيتُ دربكِ
أحملُ الأحلامَ في عيني سربًا
معقود اللواءْ~
وبين أصابعي قلمٌ بريء
ليصوغ أصداءَ السمــــاءْ
وأتيتُ دربك
والأفقُ مُغبرٌ برائحةِ الشقـــاءْ
وعلى المدى
يتناثرٌ الأحياءُ أشلاءًا..فأشلاءْ
تجرى بحورٌ من دمـــاءْ
**************
وأتيتُ دربكِ
داعيا للنورِ يحمله النداءْ
كي يُصبح الإنسانُ إنسانًا
حُـــرًا
بلا قهرٍ ..بلا ظُلمٍ..بلا إعياءْ
وبين جوانحي
قلبٌ يموج ضراعةً ودعـــــاءْ
.............
رضا فهيم