على الرغم منها وعهدِ الوفا
ودمعٍ من الخدِّ لم يُكشفِ
توترتُ حينًا على ذكرها
وما الذكرُ بالصعبِ للمُنصفِ
فإنْ كان صعبًا على قلبها
فماالقلبُ حكرٌ على الموقفِ
دموعي ستنسال تيهًا بها
وفى صبرها الدمعُ لم يصرفِ
بلادي لمَ الخطبُ حُبلى بها؟
أمَا آنَ للخوفِ أن يختفي!
بلادي أمَا السعد من وصفها
أمن طابقَ الوصفَ لم يحتفي؟
سلامٌ على الريح فى قطرها
وبالشمِّ ريحُ الوفا والوفي
سلامٌ على ضمِّ أنسامها
بإيقاعِ طير الصفا المُترفِ
سلامٌ على القدسِ يا أمتي
وعارٌ على ضعفنا المُقرفِ
فقد غاب عن عين أنصارهِ
وقد ضلَّ منا فمن يقتفي؟
نرى الوقتَ نحو الخفا مُسرعًا
وذا العيبِ بالمنقذِ المُخلفِ
وما الوقت عيبٌ ولكن بنا
من الفهمِ صرعٌ بها نكتفي
نداوي جروحًا ومن جهلنا
بها الداﺀ ضعفٌ فمن مسعفي
............
جمال علي حزام الذيباني