لِروحكِ رَوْحٌ في حشَايَ تَضَوَّعُ
وَعَينٌ تَراني حينَ دَمعِيَ يَلمَعُ
كأنَّكِ شَمسٌ في شعوريَ أشرَقَتْ
عَلَيَّ لِوَحدي لا لِغَيرِي تَطَلَّعُ
فَحُبّكِ يَبني ما تَهَدَّمَ مِنْ دَمي
وَقَدْ ذُقْتُ مُرًّا ليسَ يَخفِضُ يَرفَعُ
تَمرُّ خُيولُ الذِّكرياتِ سَريعَةٌ
وَتُبقي لُحونًا دُونَ عَزفِيَ تَدمَعُ
فَمَنْ قالَ حُبٌّ لَيسَ يَكذِبُ صَادِقٌ
لِغير ربيع ٍ في خَريف ٍ سَيَزرَعُ
أيا وردَةً خَطَّ الجمالُ سُطورَها
لِذِكرِكِ كأسي مِثلَ نَفسيَ يَخشَعُ
فهَذا شَرابي لَيسَ يَسخُنُ باردٌ
سَلاني لِدَمع ٍ كنتُ أشرَبُ أدَفَعُ
سَلي الليلَ عَنِّي كانَ يَجلسُ جانبي
وكانَ حديثي والمعازف يسمَعُ
وَكُنتُ بِنَفسي ما تَفَوَّرَ هاجِسٌ
لِصَدرِهِ ألقي والمشاعرُ تُسرِعُ
أحبُّكِ لَم يَطو العَذابُ دَفاتري
فَنبضي كَأجراسِ الكنائسِ يَقرعُ
ماهر النادي