قصيدتُـكِ الخميلــةُ والهـِلالُ
وكَـمْ عنْ وجهِـكِ الحكَّاءِ قالُوا
مضَـوْا للحـبِّ عشّاقــاً وقلْنَـا
جمالُـكِ ليس يشبِـههُ جمَــالُ
ودونَ نحيبِ غربــتِهمْ شجونٌ
وفوقَ شفاهِ رحلتِهِــم سؤالُ
إذا الأوطانُ كانتْ كهفَ ذلٍّ
فأوّلُ صَمتِنا عنها نضــالُ
وتسحقُنا الدموعُ وليس إلّا
يقيــنُ الحـبِّ موتٌ وارْتحالُ
فإنْ لم تُـتركـُوا للطيرِ عُشَّاً
فَـكــُلُّ مباهـجِ الدنيــا زوالُ
أنا السّوري.. ُّبعضُ همومِ عمري
لأجْلِ العشـقِ .. أنّ دمِي حلالُ
فيا قِدّيسَـةَ الأوجاعِ قُـولِـي
لماذا موعـِدُ الضَّـوءِ احْتمالُ ؟
ويا مبتورةَ القسَماتِ .. حتّى
متَـى الياقوتُ تحبِسهُ الرمالُ ؟
ويا درويشَـةَ الكلِماتِ ..هذِي
مــراياهُـنَّ حـربٌ واقْتِـتَــالُ
لأنّكِ يَـا ابْنتي قاموسُ عُمرِي
وحزنُـــكِ ليسَ يبلُغُـه الخيال ُ
تركتُ قصيدتَيْكِ سراجَ ليلٍ
يسائلُ : كيفَ حزنُكِ لا يقالُ ؟
جميعُ بنفسجاتِ الروضِ تدري
زفيرَ الصـدرِ بعدَكَ يا وِصَــالُ
حَـضَنْتُ الياسَميـنَ ، فذّكَــرَتْنِي
زمانَ الحُــبِّ هَـاتيـكَ الظِّلالُ
أتانِي ( البُحتُريُّ ) وليسَ شِعرٌ
علَى شَفتَـيْهِ طَبَّـبَهُ ارْتجِــالُ
لأنّـــكِ أوّلُ الدمعاتِ كَــانتْ
شموعُ الصمتِ يسبقُها ابتهالُ
وخلفِي ألْــفُ أندلسٍ ،تنادِي
وألْـفُ دِمشقَ .. ودّعَها الهلالُ
...... .....
عمرو محمد فوده