أنا الشاعُر الصدّاحُ كلّ زمانِ
فهل شاهدتْ عيناك أين مكاني
أتيتُ من التاريخِ دون ملوكهِ
وما خُلّدتْ
ذكرى بغير بياني
وَمرّتْ على الأزمان رحلةُ ناقتي
وطار على
الدنيا صهيل حِصاني
وبيني قلوبُ العاشقين تجمعتْ
وفاضت من
التحنان بين جَناني
تأمّلْ مجئَ الصبحِ تعرفْ صباحتي
وَ حدّقْ
ففي الأسحار وَمْضُ جُماني
تعلّمَ منّي الطيرُ شدو غنائهِ
وغرّدَ في
الأفاقِ تلك الأغاني
وما صاغت الألحانَ إلا بلاغتي
وما حرّك
الأوتار إلابَناني
أُ عيدُ إلي الباكين فرْحَ قلوبهم.
وأهدي خطاالشاكين نحوالأماني
تُحِسُّ جمالَ الحرْفِ بين فصاحتي
وتحيا مع التصوير بين جِنان
فإنْ كنتَ تعمى عن جمال قصائدي
فعذراً لعينٍ لم تكنْ لتراني
………
الشاعر : مصطفى النحاس