كل الدروب لقلبك أقفلتها
بقسوة بربرية
رغم أني لمست دفئك
على سرير وجداني ..
لمست رفيف جفنيك كريشة آسرة
ترسم حلماً مزهراً بطيات آلامي ..
وعطرك الهامس كقيثارة الوله
بالف نداء يسامرني .!
يدغدغني.!
ينسل هوساً رغم البعاد
ليغفو بأفناني .!
ما زال يغزوني همسك الوردي
يعتنقني كأنثى خرافية.!
يفتنها التيم المشلوح بنسمات ثناياك ..
وتدعي أنك ضيعت عنـواني .!!
وبريق من شعاع الشمس
يثرثر خميلتي ..
أه لقلبي
ليتك تراها حبيب أيامي
وشيتها بشموع أرجوانية
من غدير السنا
بوله تهمي الحاني !!
وعيناك لها ألف ميزة ..
ما زلت أذكرها
رغم تناثر الشوق على ضفاف المدى
كنت أراها َمداً بشطآني
دعني رغم طول المسير
إليـــــــــك يا كل المنى
أربتها بأناملي واثريها بتحناني
أمسح عنها سأم الأيام
ودمعة تفجرت
حين احتواك هرير شرياني .!
ما زالت على روابي الشوق
قصتنـــــــــــــــــا ..
كحلم مخملي يراودني
وما زال بالنسيم بقايا من حمم
تهوى احتـــــــــراقي !!
مازلت أغزلك رغم المدى
وشاح غرب يدثرني
وأنفاسك تسكرني ..
ورسوم من سنا الجبين
تهذي بحرماني ..
مازال القلب إيوان غوايتك ..
وما زالت يداك ضمتي واشــــــتياقي ..
ورغم انسيابك الغجري
وجنونك المترامي على الشطآن
ونساء تبكي وترشف دمعاً
بحرقة الهذيان
وغرورك كحكايا خرافية
من قصص الجان ..
وألف أمرأة تبكيك
على قارعة النسيان ..
ما زلت أحبك ..
ما زلت أحن إليك
بروحي الثائرة بوسن الأحـــــــلام
مازنبضك يرسم رتوش
غوايتك الأخيرة !!
ورغم استسلامي الدامي
على مذبح حبك
سأهجر درباً
بجنون كنت أعشقه.!
دعنا تفرقنا الأيام
و دعني كالصدى أجتر حزني وهذياني
دعني أختارالموت نهايتي
وسأتركك لحياة أنت اخترتها ..!
دعني أنعي إليك أحلامي
ـــــــــــ
زينب رمانة