هنا على شاطئ البحر
تموت النوارس
في حلمها جائعة
هنا وفي رحلة البحث عن الذات
عن لقمة العيش،
في العتمة الصادمة
تطاردها الحيتان
وأسماك القرش بلا رحمة
في رحلة عاثرة
يطاردها الفقر والبطالة
والفساد والواسطة
هنا يضيق المكان عن الحلم
ويتسع لكل الاحتمالات المرعبة
فلا مكان على السطح للتجربة
حتى ولو كانت قاسية
ربما تسقط من الدور السابع
في اللحظة القاسية
قبل أن تجد الطريق إلى الهاوية
هنا تثور آلاف من الأسئلة
ولكن لا تجد إجابة واحدة
إلى متى؟
هنا تموت النوارس
قبل أن تفكر في الهجرة القسرية
إلى بقعة الضوء
لتجرفها الأمواج
ولم يبق من حلمها
سوى بقايا كلمات عابرة
مت حيثما شئت،
في البر في البحر
فما أمامك،سوى
لحظة للحياة داكنة
...........
شحده البهبهاني