دعنا هنا يا وقتُ
دعْنا و انتظرْنا خارجَ المألوفِ
و امنحنا مكاناً عند هذا الماءِ
كي ننسى متى جئنا هنا
و هنا الحياةُ كما نريدُ بدونِ أوهامِ المدينةِ
و انتظارِ نهايةٍ لا تنتهي بارادةٍ منا
و دعْنا هكذا متلاصِقَيْنِ
كقطرةٍ فوق الزجاجِ تسيلُ عاريةً
أنا و حبيبتي لا نبتغي
غيرَ الخروجِ الى فضاءِ الروحِ
ننسجُ من هدوءِ الليلِ
أولَ نجمةٍ في ثوبِ هاتيكَ السماءِ
و نرتمي في الريشِ
فوقَ سرائرِ الفرحِ البعيدةِ
أيها الوقتُ انتظرْنا بينَ نخلِ
الصيفِ و العنَّابِ في وادٍ بلا أسماءَ تُدهِشُنا
تعالَيْ من هنا حيثُ الطريقُ قصيرةٌ
و أنا الذي غيرتُ مجرى
الريحِ كي تصلَ المراكبُ بي إليكِ
و لا أقولُ أنا أحبكِ خائفاً
يا أيها الوقتُ انتزعْ منَّا ادعاءَكَ بالتسامحِ
في ملامحِنا الجميلةِ
و انتظرْ حتى يصيرَ الكوخُ أدفأَ
و المساءَُمهيَّأً للحبِّ في زمنٍ
تلاشتْ فيهِ ذاكرةٌ و بحرْ.
.................
علاء نعيم الغول