يَــرْنــو الْــفُــؤادُ لِـتِـلْـكُمُ الْأعْــتـابِ
فَـتَـشُـبُّ فــيـهِ لَــواعِـجُ الْأَحْـبـابِ
بَــغْــدادُ يـاوَجَـعـاً بِـقَـلْـبي مــاكِـثٌ
فـي الـصَّدْرِ مُـنْغَرِسٌ يُطيلُ عَذابي
سـارَتْ إلـيْكِ الـرُّوحُ تَزْدَلَفُ الْخُطى
لِــتَــحِـلَّ بَـــيْــنَ مَــــآذِنٍ وَقِــبــابِ
وَكَـفَتْ بِـأعْيُنِها الـدُّموعُ فَأَجْهَشَتْ
تَـشْكو إلـى الـرَّحْمن ِ حُـكْمَ الْغابِ
يـاوَيْـحَ قَـلْـبي أَيْــنَ مَـنْـصورٌ غَـدا؟
أَمْ أَيْــنَ هــرونٌ يَـحُـثُّ سَـحـابي؟
بَــغْـدادُ حـاضِـرَةُ الـدُّنـامِذْ شُـيِّـدَتْ
وَالْأرْضُ بَــيْــنَ قُـــرَىً أوْ الْأَعْـــرابِ
هَــلْ تَـذْكُـرونَ إِذِ الْـخَـليفَةُ هـاتِـفٌ
بِـالْسُّحْبِ أَنَّ الْـهَطْلَ فَـوْقَ تُرابي؟
أَمْ تَــذْكُـرونَ خَـلـيـفَةً لَــمْ يَـنْـثَني
عَــنْ نَـصْرِ أُنْـثى مُـشْرِعاً لِـحِرابِ؟
هَــلْ تَـذْكُرونَ حَـضارَةً تَـزْهو عَـلى
بــاقـي الْـــوَرى بِـعِـمـارَةٍ وَكِــتـابِ؟
شادَتْ عَلى نَهْجِ التَّسامُحِ صَرْحُها
فَـرَقَـتْ سَـمـاءَ الْـمَـجْدِ بِـالْأَسْـبابِ
.
أَعْـــلا بَـنـو الْـعَـبّاسِ كُــلَّ مَـعـالِمٍ
لِـرُقِـيِّـها فَـسَـمَـتْ عَــنْ الْأوْصــابِ
حَـتّى إذا وَهِـنَتْ سَـواعِدُها غَـدَتْ
تُـسْقى كُـؤوسَ الْـمُرِّ مِـنْ أَوْشابِ
هَــذي تَـتـارُ وَتِـلْـكَ رَفْـثُ جُـموعِها
فَـالْـيَوْمُ شِـبْـهُ الْأَمْــسِ بِـالْإِرْهـابِ
ظَـنَوا بِـأَنَّ الظُّلْمَ يَكْسِفُ شَمْسَها
لَـــمْ يَـحْـسِـبوا لــلـه أَيَ حِــسـابِ
لــو يـعـلمون بـبـأسه لـم يـجسروا
أَنْ يَــجْــحَـدوا بــلـطـائـفٍ وَثَــــوابِ
يـالَـيْتَ شِـعْـري هَـلْ قَـريبٌ نَـصْرُهُ
فَـيَـعـودُ فَــجْـرَ الْـحَـقِّ بَـعْـدَ غِـيـابِ
أَمْ أن دونَ بُــلـوغِـهِ نَــهْــرُ الــدِّمـا
مِــنْ عِـرْقِـنا يَـجْـري إلـى الأَكْـعابِ
يــــارَبُّ إن الــجـورَ أنْــهَـكَ أُمَّــتـي
سَـفـكْـاً وَتَـرْويـعـاً لِـــذاتِ حِــجـابِ
رَفَــعــوا أَكُــفّــاً بِــالـرَّجـاءِ وَثَــوَّبــوا
يَـسْـتَـمْطِرونَ الْـعَـدْلَ مِــنْ وَهّــابِ
...........
أحمد قطيش
بَــغْــدادُ يـاوَجَـعـاً بِـقَـلْـبي مــاكِـثٌ
فـي الـصَّدْرِ مُـنْغَرِسٌ يُطيلُ عَذابي
سـارَتْ إلـيْكِ الـرُّوحُ تَزْدَلَفُ الْخُطى
لِــتَــحِـلَّ بَـــيْــنَ مَــــآذِنٍ وَقِــبــابِ
وَكَـفَتْ بِـأعْيُنِها الـدُّموعُ فَأَجْهَشَتْ
تَـشْكو إلـى الـرَّحْمن ِ حُـكْمَ الْغابِ
يـاوَيْـحَ قَـلْـبي أَيْــنَ مَـنْـصورٌ غَـدا؟
أَمْ أَيْــنَ هــرونٌ يَـحُـثُّ سَـحـابي؟
بَــغْـدادُ حـاضِـرَةُ الـدُّنـامِذْ شُـيِّـدَتْ
وَالْأرْضُ بَــيْــنَ قُـــرَىً أوْ الْأَعْـــرابِ
هَــلْ تَـذْكُـرونَ إِذِ الْـخَـليفَةُ هـاتِـفٌ
بِـالْسُّحْبِ أَنَّ الْـهَطْلَ فَـوْقَ تُرابي؟
أَمْ تَــذْكُـرونَ خَـلـيـفَةً لَــمْ يَـنْـثَني
عَــنْ نَـصْرِ أُنْـثى مُـشْرِعاً لِـحِرابِ؟
هَــلْ تَـذْكُرونَ حَـضارَةً تَـزْهو عَـلى
بــاقـي الْـــوَرى بِـعِـمـارَةٍ وَكِــتـابِ؟
شادَتْ عَلى نَهْجِ التَّسامُحِ صَرْحُها
فَـرَقَـتْ سَـمـاءَ الْـمَـجْدِ بِـالْأَسْـبابِ
.
أَعْـــلا بَـنـو الْـعَـبّاسِ كُــلَّ مَـعـالِمٍ
لِـرُقِـيِّـها فَـسَـمَـتْ عَــنْ الْأوْصــابِ
حَـتّى إذا وَهِـنَتْ سَـواعِدُها غَـدَتْ
تُـسْقى كُـؤوسَ الْـمُرِّ مِـنْ أَوْشابِ
هَــذي تَـتـارُ وَتِـلْـكَ رَفْـثُ جُـموعِها
فَـالْـيَوْمُ شِـبْـهُ الْأَمْــسِ بِـالْإِرْهـابِ
ظَـنَوا بِـأَنَّ الظُّلْمَ يَكْسِفُ شَمْسَها
لَـــمْ يَـحْـسِـبوا لــلـه أَيَ حِــسـابِ
لــو يـعـلمون بـبـأسه لـم يـجسروا
أَنْ يَــجْــحَـدوا بــلـطـائـفٍ وَثَــــوابِ
يـالَـيْتَ شِـعْـري هَـلْ قَـريبٌ نَـصْرُهُ
فَـيَـعـودُ فَــجْـرَ الْـحَـقِّ بَـعْـدَ غِـيـابِ
أَمْ أن دونَ بُــلـوغِـهِ نَــهْــرُ الــدِّمـا
مِــنْ عِـرْقِـنا يَـجْـري إلـى الأَكْـعابِ
يــــارَبُّ إن الــجـورَ أنْــهَـكَ أُمَّــتـي
سَـفـكْـاً وَتَـرْويـعـاً لِـــذاتِ حِــجـابِ
رَفَــعــوا أَكُــفّــاً بِــالـرَّجـاءِ وَثَــوَّبــوا
يَـسْـتَـمْطِرونَ الْـعَـدْلَ مِــنْ وَهّــابِ
...........
أحمد قطيش