مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

يابِنْتَ بابِلَ ...بقلم الشاعر الكبير / أحمد قطيش

‏يابِنْتَ بابِلَ
.

قَلْبي يُحَيّيكِ ياعَشْتارُ حَيّيني

يابِنْتَ بابِلَ يا رَوْحُ الرّياحينِ

.

تَرَفَّقَ الْقَلْبُ يَخْطو نَحْوَ غايَتِهِ

كَيمْا يَنالُ وِصالاً مِنْكِ يُحْييني

.

حَتّى إذا هَبَطَتْ قَدَمايَ أَرْضُكُمُ

تَقاصَرَ الطَّرْفُ عَنْ يَنْعِ الْبَساتينِ

.

ياحَبّذا الْفَوْحُ يُغْريني تَتَبُّعُهُ

كَأَنَّها هَبَّةُ الْفِرْدَوْسِ تَأْتيني
.

يَزْكو الْغَرامُ عَلى صَفَحاتِ شَطُّكُمُ

يادَجْلَةَ الْخَيْرِ يا نَبْضَ الشَّرايينِ

.

عَشِقْتُ تُرْباً تَرائى لِي بِحَوْمَتِكُمْ

كَأَنَّما أَنا بِالْآثارِ تَدْعوني

.

تَقولُ لِي هاهُنا عَشْتارُ قَدْ خَطَرَتْ

وَذاكَ تَمّوزُ يَقْفوها بِسِكّينِ

.

يَقولُ في نَفْسِهِ ماعادَ ناجِيَةً

مِنَ الشِّياهِ لِتَبْقي لي تُناجيني

.

سَكِرْتُ بِالْعِشْقِ حَتّى هانَ ماصَنَعَتْ

كَفّي بِسَرْقَةِ  شاءٍ ماتُعَنّيني

.

بَلْ هانَ في حُبِّها قَطْعٌ لِحُنْجَرَتي

حَتىّ تَئوبُ فَأُرْضيها وَتُرْضيني

.

ياوَيْحَ قَلْبيَ ياتَمّوزُ قَدْ نُهِكَتْ

في إِثْرِ مَحْبوبَتي أَقْصى شَراييني

.

تَصيحُ :عَشْتارُ مَوْجوعاً بِغَيْبَتِها

حالي كَحالِكِ في فُرْقى الْمُحِبّينِ

.

إِخالُ قَلْبَكِ في بِغْدانَ مُنْتَزِفاً

يادَجْلُ يارَوَعاتِ النَّفْسِ تُبْكيني

.

جَفَّتْ زُروعٌ بِشَنْعارٍ وَمرَّغّهُ

عُسْفُ الطُّغاةِ وَجوتُيّونَ في الطّينِ

.

وَتاهَ عَنْ دَرْبِهِ جِلْجامِشٌ قَدَماً

وَضَاعَ جُثْمانُ أَنْكيدو بِتِشْرينِ

.

وَاسْتَلْئَمَتْ حَلَقاتُ الْبَغْيِ تَقْهَرُني

وَأَقْفَرَ الْمَرْجُ مِنْ حِيكالِ يُشْفيني

.

وَقُطِّعَتْ عَرَباتُ الْمَجْدِ مَأكَلَةً

تَبيعُها خُرْدَةً عُصَبُ الشَّياطينِ

.

هَلْ أَنْبَتَتْهُمْ بُذورُ الْحِقْدِ أَمْ سُقِيَتْ؟

جُذورَهُمْ بِوَباءٍ أَمْ طَواعينِ

.

قَالوا فَنَحْنُ أَكادِيّونَ قَدْ كَذَبوا

لَوْكانَ  نَبْضُهُمُ مِنْا لَأشْووني

.

يَظَلُّ عِشْقُ عِراقِ الْعُرْبِ يَنْشَدُني

حَتّى أُغَرِّدَ أيْها بَلْ يُلاحِيني

.

لكِنَّ روحِيَ أَضْنى عَزْمَها كَدَرٌ

مِنَ الْكآباتِ تَغْشاني فَتُنْسيني

.

أحمد قطيش‏

.

قَلْبي يُحَيّيكِ ياعَشْتارُ حَيّيني
يابِنْتَ بابِلَ يا رَوْحُ الرّياحينِ
.
تَرَفَّقَ الْقَلْبُ يَخْطو نَحْوَ غايَتِهِ
كَيمْا يَنالُ وِصالاً مِنْكِ يُحْييني
.
حَتّى إذا هَبَطَتْ قَدَمايَ أَرْضُكُمُ
تَقاصَرَ الطَّرْفُ عَنْ يَنْعِ الْبَساتينِ
.
ياحَبّذا الْفَوْحُ يُغْريني تَتَبُّعُهُ
كَأَنَّها هَبَّةُ الْفِرْدَوْسِ تَأْتيني
.

يَزْكو الْغَرامُ عَلى صَفَحاتِ شَطُّكُمُ
يادَجْلَةَ الْخَيْرِ يا نَبْضَ الشَّرايينِ
.
عَشِقْتُ تُرْباً تَرائى لِي بِحَوْمَتِكُمْ
كَأَنَّما أَنا بِالْآثارِ تَدْعوني
.
تَقولُ لِي هاهُنا عَشْتارُ قَدْ خَطَرَتْ
وَذاكَ تَمّوزُ يَقْفوها بِسِكّينِ
.
يَقولُ في نَفْسِهِ ماعادَ ناجِيَةً
مِنَ الشِّياهِ لِتَبْقي لي تُناجيني
.
سَكِرْتُ بِالْعِشْقِ حَتّى هانَ ماصَنَعَتْ
كَفّي بِسَرْقَةِ شاءٍ ماتُعَنّيني
.
بَلْ هانَ في حُبِّها قَطْعٌ لِحُنْجَرَتي
حَتىّ تَئوبُ فَأُرْضيها وَتُرْضيني
.
ياوَيْحَ قَلْبيَ ياتَمّوزُ قَدْ نُهِكَتْ
في إِثْرِ مَحْبوبَتي أَقْصى شَراييني
.
تَصيحُ :عَشْتارُ مَوْجوعاً بِغَيْبَتِها
حالي كَحالِكِ في فُرْقى الْمُحِبّينِ
.
إِخالُ قَلْبَكِ في بِغْدانَ مُنْتَزِفاً
يادَجْلُ يارَوَعاتِ النَّفْسِ تُبْكيني
.
جَفَّتْ زُروعٌ بِشَنْعارٍ وَمرَّغّهُ
عُسْفُ الطُّغاةِ وَجوتُيّونَ في الطّينِ
.
وَتاهَ عَنْ دَرْبِهِ جِلْجامِشٌ قَدَماً
وَضَاعَ جُثْمانُ أَنْكيدو بِتِشْرينِ
.
وَاسْتَلْئَمَتْ حَلَقاتُ الْبَغْيِ تَقْهَرُني
وَأَقْفَرَ الْمَرْجُ مِنْ حِيكالِ يُشْفيني
.
وَقُطِّعَتْ عَرَباتُ الْمَجْدِ مَأكَلَةً
تَبيعُها خُرْدَةً عُصَبُ الشَّياطينِ
.
هَلْ أَنْبَتَتْهُمْ بُذورُ الْحِقْدِ أَمْ سُقِيَتْ؟
جُذورَهُمْ بِوَباءٍ أَمْ طَواعينِ
.
قَالوا فَنَحْنُ أَكادِيّونَ قَدْ كَذَبوا
لَوْكانَ نَبْضُهُمُ مِنْا لَأشْووني
.
يَظَلُّ عِشْقُ عِراقِ الْعُرْبِ يَنْشَدُني
حَتّى أُغَرِّدَ أيْها بَلْ يُلاحِيني
.
لكِنَّ روحِيَ أَضْنى عَزْمَها كَدَرٌ
مِنَ الْكآباتِ تَغْشاني فَتُنْسيني
..................
أحمد قطيش

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016