.
قَلْبي يُحَيّيكِ ياعَشْتارُ حَيّيني
يابِنْتَ بابِلَ يا رَوْحُ الرّياحينِ
.
تَرَفَّقَ الْقَلْبُ يَخْطو نَحْوَ غايَتِهِ
كَيمْا يَنالُ وِصالاً مِنْكِ يُحْييني
.
حَتّى إذا هَبَطَتْ قَدَمايَ أَرْضُكُمُ
تَقاصَرَ الطَّرْفُ عَنْ يَنْعِ الْبَساتينِ
.
ياحَبّذا الْفَوْحُ يُغْريني تَتَبُّعُهُ
كَأَنَّها هَبَّةُ الْفِرْدَوْسِ تَأْتيني
.
يَزْكو الْغَرامُ عَلى صَفَحاتِ شَطُّكُمُ
يادَجْلَةَ الْخَيْرِ يا نَبْضَ الشَّرايينِ
.
عَشِقْتُ تُرْباً تَرائى لِي بِحَوْمَتِكُمْ
كَأَنَّما أَنا بِالْآثارِ تَدْعوني
.
تَقولُ لِي هاهُنا عَشْتارُ قَدْ خَطَرَتْ
وَذاكَ تَمّوزُ يَقْفوها بِسِكّينِ
.
يَقولُ في نَفْسِهِ ماعادَ ناجِيَةً
مِنَ الشِّياهِ لِتَبْقي لي تُناجيني
.
سَكِرْتُ بِالْعِشْقِ حَتّى هانَ ماصَنَعَتْ
كَفّي بِسَرْقَةِ شاءٍ ماتُعَنّيني
.
بَلْ هانَ في حُبِّها قَطْعٌ لِحُنْجَرَتي
حَتىّ تَئوبُ فَأُرْضيها وَتُرْضيني
.
ياوَيْحَ قَلْبيَ ياتَمّوزُ قَدْ نُهِكَتْ
في إِثْرِ مَحْبوبَتي أَقْصى شَراييني
.
تَصيحُ :عَشْتارُ مَوْجوعاً بِغَيْبَتِها
حالي كَحالِكِ في فُرْقى الْمُحِبّينِ
.
إِخالُ قَلْبَكِ في بِغْدانَ مُنْتَزِفاً
يادَجْلُ يارَوَعاتِ النَّفْسِ تُبْكيني
.
جَفَّتْ زُروعٌ بِشَنْعارٍ وَمرَّغّهُ
عُسْفُ الطُّغاةِ وَجوتُيّونَ في الطّينِ
.
وَتاهَ عَنْ دَرْبِهِ جِلْجامِشٌ قَدَماً
وَضَاعَ جُثْمانُ أَنْكيدو بِتِشْرينِ
.
وَاسْتَلْئَمَتْ حَلَقاتُ الْبَغْيِ تَقْهَرُني
وَأَقْفَرَ الْمَرْجُ مِنْ حِيكالِ يُشْفيني
.
وَقُطِّعَتْ عَرَباتُ الْمَجْدِ مَأكَلَةً
تَبيعُها خُرْدَةً عُصَبُ الشَّياطينِ
.
هَلْ أَنْبَتَتْهُمْ بُذورُ الْحِقْدِ أَمْ سُقِيَتْ؟
جُذورَهُمْ بِوَباءٍ أَمْ طَواعينِ
.
قَالوا فَنَحْنُ أَكادِيّونَ قَدْ كَذَبوا
لَوْكانَ نَبْضُهُمُ مِنْا لَأشْووني
.
يَظَلُّ عِشْقُ عِراقِ الْعُرْبِ يَنْشَدُني
حَتّى أُغَرِّدَ أيْها بَلْ يُلاحِيني
.
لكِنَّ روحِيَ أَضْنى عَزْمَها كَدَرٌ
مِنَ الْكآباتِ تَغْشاني فَتُنْسيني
..................
أحمد قطيش
.
تَرَفَّقَ الْقَلْبُ يَخْطو نَحْوَ غايَتِهِ
كَيمْا يَنالُ وِصالاً مِنْكِ يُحْييني
.
حَتّى إذا هَبَطَتْ قَدَمايَ أَرْضُكُمُ
تَقاصَرَ الطَّرْفُ عَنْ يَنْعِ الْبَساتينِ
.
ياحَبّذا الْفَوْحُ يُغْريني تَتَبُّعُهُ
كَأَنَّها هَبَّةُ الْفِرْدَوْسِ تَأْتيني
.
يَزْكو الْغَرامُ عَلى صَفَحاتِ شَطُّكُمُ
يادَجْلَةَ الْخَيْرِ يا نَبْضَ الشَّرايينِ
.
عَشِقْتُ تُرْباً تَرائى لِي بِحَوْمَتِكُمْ
كَأَنَّما أَنا بِالْآثارِ تَدْعوني
.
تَقولُ لِي هاهُنا عَشْتارُ قَدْ خَطَرَتْ
وَذاكَ تَمّوزُ يَقْفوها بِسِكّينِ
.
يَقولُ في نَفْسِهِ ماعادَ ناجِيَةً
مِنَ الشِّياهِ لِتَبْقي لي تُناجيني
.
سَكِرْتُ بِالْعِشْقِ حَتّى هانَ ماصَنَعَتْ
كَفّي بِسَرْقَةِ شاءٍ ماتُعَنّيني
.
بَلْ هانَ في حُبِّها قَطْعٌ لِحُنْجَرَتي
حَتىّ تَئوبُ فَأُرْضيها وَتُرْضيني
.
ياوَيْحَ قَلْبيَ ياتَمّوزُ قَدْ نُهِكَتْ
في إِثْرِ مَحْبوبَتي أَقْصى شَراييني
.
تَصيحُ :عَشْتارُ مَوْجوعاً بِغَيْبَتِها
حالي كَحالِكِ في فُرْقى الْمُحِبّينِ
.
إِخالُ قَلْبَكِ في بِغْدانَ مُنْتَزِفاً
يادَجْلُ يارَوَعاتِ النَّفْسِ تُبْكيني
.
جَفَّتْ زُروعٌ بِشَنْعارٍ وَمرَّغّهُ
عُسْفُ الطُّغاةِ وَجوتُيّونَ في الطّينِ
.
وَتاهَ عَنْ دَرْبِهِ جِلْجامِشٌ قَدَماً
وَضَاعَ جُثْمانُ أَنْكيدو بِتِشْرينِ
.
وَاسْتَلْئَمَتْ حَلَقاتُ الْبَغْيِ تَقْهَرُني
وَأَقْفَرَ الْمَرْجُ مِنْ حِيكالِ يُشْفيني
.
وَقُطِّعَتْ عَرَباتُ الْمَجْدِ مَأكَلَةً
تَبيعُها خُرْدَةً عُصَبُ الشَّياطينِ
.
هَلْ أَنْبَتَتْهُمْ بُذورُ الْحِقْدِ أَمْ سُقِيَتْ؟
جُذورَهُمْ بِوَباءٍ أَمْ طَواعينِ
.
قَالوا فَنَحْنُ أَكادِيّونَ قَدْ كَذَبوا
لَوْكانَ نَبْضُهُمُ مِنْا لَأشْووني
.
يَظَلُّ عِشْقُ عِراقِ الْعُرْبِ يَنْشَدُني
حَتّى أُغَرِّدَ أيْها بَلْ يُلاحِيني
.
لكِنَّ روحِيَ أَضْنى عَزْمَها كَدَرٌ
مِنَ الْكآباتِ تَغْشاني فَتُنْسيني
..................
أحمد قطيش