و سألتُها عن حالِها قالتْ: كحالِكَ
كيفَ تعرفُ أنَّ بي شيئاً و هذا البحرُ
يفصلُ بيننا و الريحُ و الغيمُ البعيدُ و خوفُنا؟
ما عاد ينفعُ أنْ نجاملَ في حقيقةِ أننا روحٌ
تُصابُ بما نصابُ و لا مفرَّ من الذي سيصيبُنا
هيا إليَّ فقد وجدتُ الجوَّ في بيتي أقلَّ رطوبةً في الصيفْ.
عندي هنا ما ليس عندي في مكانٍ آخرٍ
فالطيرُ تعرفُني هنا و الليلُ و الموتى و لونُ الفلِّ
فاقتربي من السورِ المُطِلِّ عليَّ كي نحيا معاً من غيرِ خوفْ
في القلبِ أنتِ و في هوائي و العروقِ و صورتي
و أنا هناكَ على ستائركِ المضيئةِ في شموعكِ في الندى
و يديكِ في أشيائكِ الأولى و ما يأتي و قد صرنا معاً للعُمْرِ.
وردتُها بلونِ الخوخِ و الرملِ النقيِّ
و وردتي نسيتْ براعِمَها على شوكِ الفصولِ
و ها أنا أحتاجُ موسمَكِ الذي لا ينتهي فيهِ المدى و الشمسْ.
....................
علاء نعيم الغول