كم أرقت العطر أستجدى الوفاء
أشرف
العمر وما كـــلَّ الدعـــاءْ
اقبلي، في هدأة الليل انثري
من سناك الـنـور ما ضـلَّ لـقـاء
راحتاك احتــلـتـا وسع المدى
وأنـا مـا بــيــن أرضٍ وســماء
نجمة الشرق ضياء السائلي
ن، لـوِ انسابت فشلال صفاء
في ربـيع طلّ من أحـضانـها
زهرها يبقي الشذا وحيَ عطاء
اغــمــري لـهــفة روح هائمٍ
يا رفيف القلب من سكب بــهـاء
شغف الطير احتمالات المنى
يذكر الأمس إذا جاب الفضاء
بـخـريـــفٍ دلــنــي إرهـــافــه
قبل بدء الشيب في رأس المساء
ورقٌ من مُذهبٍ بالريح مــع
خيمةٍ قد أوقفت تحت العراء
فبكت بيروت من أسر الردى
خنجر الغدر بدا تحت الــرداء
لُمِحَتْ عند رصـيـف الملتقى
تسأل الأشجار عن غصن نماء
هكذا صنـعـاء أضحت سلعةً
أمــةٌ هانت فأغـراه الشراء
وردةٌ بغدادُ ، فيها من ندى ال
أُوَلِ
الآتــيــن نــهـج الــشرفـاء
سُرقت أنغامـها من صوتـنـا
كلـمـا.. أنــده يـرتــدّ الـنـداء
. يا شآم الآن يـعـتـلُّ الصدى
وثبةٌ في منطقِ الفجر فداءْ
........
نبيل زيدان