(1)
هويت الست من صغرى
ومن يومي
بالاقى ف صوتها
شيء مغرى
بيهزم ضعفي وهمومي
وباشعر إن أنا هيّه
وذاتي وراها مخفيّه
ولو باحكى مع نفسي
بيطلع صوتي كلثومى
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ومن عادتي
باقضِّى الليل على القهوة
مع القهوة
باكسَّر وقتي بسيجارة
وبتدارى
ورا دخانها م الدوشة
واحط همومي ع الترابيزة قدّامى
وافنطها
ألاقي ولاد ما بتقشش
وكومي عمره ما يبصَّر
وبنت بنوت ما بتحسش
وشايب شكله متحسَّر
وجيش جرار من الأعداد
مراره ازداد من العيشة
بتكويشه
أجمَّعهم
وارتِّبهم
واقسِّمهم
لَكِِن اغرق في نوبة ضيق
واقوم اعجز عن التفريق
عشان ما لقتش
مين يقبل يلاعبني
أفرق له
وأسرق له من اوراقي
ولو حتى هايغلبنى
واعبِّى همومي من تانى
واكربسها في وجداني
تطق تقول لي :
هاطلع لَك
واقطَّع لَك
خيوط الوصل ف وجودك
وهاعزف لحن تعذيبك
على عودك
بضحكاية
أعنفها
وأمسك قبضة من نور
الأمل جوايا واحدفها
تناكفني
واناكفها
تقول لي : إن انا كيفها
وكيفها تنغص القعدة
وانا منها نفد صبري
صراحة زهقت
ولما نويت اسكِّتْها
لقيتني سِكِت
وراح الهم من صدري
طلع يجرى
وبيبرطع
وقلبي ارتاح وانا باسمع
لصوت الست .
( 2 )
.. بعيد عنِّك
باحسّ بخوف
باحِن لصوتك الملهوف
يطمنى على حالي
يقول : اثبت
أنا جنبك
أنا ساكنة حيطان قلبك
سلامة الشوف
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
عشان صوتِك
باقوم اترجّى ف الراديو
وافضفض له
وده برضه اللي بيخلينى
أجيب صورتك
واكلمها :
يا ست الكل مين زيك
وأتأمل كده زيك
وشالك واللا بسمة
تشيل الهمّ عن جيلك
ومنديلك
ده كان منديل واللا قنديل
ينوَّر ضلمة السكة
وفستانك
ده كان فستان واللا كسوة
تشيلها جِمال على مكة
وتسريحتِك
ولمسة ذوقِك العالية
ووسط الغالي من ريحتك
يقولوا :
ماتت الغالية
ماصدقتش ...
وجبت الصورة أسألها
وأستني
توالى اللحن وتردِّى
تجاوبيني
تقولي : شِدَّة وتعدى
لكِن كنتِ
فقدتى النطق وسكتّي
رضيتي تبقى مرحومة
ومن حزني على ثومه
أندِّى دموعي بالقوة
والاقى صورتها مرسومة
على جدراني من جوه
وانام واصحي على صوتها
وأقلق لو علا صوتها
أقول يمكن بتنده لي
ومن جهلي
أنقّب عنها برّايا
يفاجئني خبر موتها
وأتعكر
واضم أفكاري واتذكر
بإن السِّت جوايا .
( 3 )
.. جدايل صوتِك الناعمة
زكايب قوت
من الخلاق كانت نعمة
واحبك موت
وأحلف أيوه ع النعمة
بإن المال ماكانش جَمَال
بتسعي له
ولو جابوا ضرير اعمي
يقول : السِّت شبعانة
ما تقبلشِ لغناها نقوط
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وكان نفسي
أكون في الصالة باسمع
لِك
ومن نفسي
في ساحة قلبي أوسَّع لِك
وكان نفسي أعيش عصرِك
واشوف الغالي يرخص لك
ومن بغداد إلى مكناس
في كل خميس تلمي الناس
قصارى زهور على خصرِك
ودلوقتي
مفيش ف إيديا إلا انى
أعيش سنِّي
وامنّي النفس برجوعك
بأحلامك
وأيامك
وقبل البسمة بدموعِك
وبالمواويل
ودلوقتى في آخر الليل
باصحِّى ودانى تتسحَّر
عشان ما تنام
وتصحي الصبح عطشانة
عطش أنغام
وساعتي تصوم على
خمسة
بتستنى غروب الشمس
وظهورِك
على نورِك نقوم نفطر
نهنى النفس بزهورك
ولما اسمع خطى صوتك
حطام العقل يتبرجل
لأني فاهم الفولة
وعارف إنه متسجِّل
واعجِّل بالندا ليكِ
حرام يا سِت تنسينا
وتسقينا مرار البعد
عن فنك
حرام انِّك
تسيبي السيل يغرّقنا
يفرّقنا
حرام اشواقنا تتأجل .
( 4 )
.. قرار القلب مفتوح لِك
ومسموح لِك
تدلي الدلو وتعبِّي
وتروى عروقك العطشانة
وتعِبِّي
ومسموح لِك
تقضِّى السهرة ف عيوني
وتمشى وقت ما تحبِّي
ومسموح لِك .. تلاعبيني
وتجرى منى تتخبِّى
ومسموح لِك .. أنا ابوح لِك
لكنه ليس مسموح لِك
تغيبي لحظة عن قلبي
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
يطول بعدِك يا ست الكل
واعيش بعدِك أنا والكل
حزانى.. قلوبنا بردانة
وداء اليُتْمْ ف عيوننا
وسور الفقر خلانا
طوينا العِزَّة وسكنّا
في قمقم ذل
يطول بعدك يا ست الكل
وتوحَشنا
عيدان القمح من خيرك
ويوحِشنا اننا نرضى
بتسخيرنا وتسخيرك
ولما نمد طبلية
ونشرب بق م المية
يعزّ علينا إن احنا
بناكل لقمة من غيرك
ومين غيرك من الخنقة
يا ست يحلّ
يطول بعدك يا ست الكل
ويحرقنا شعاع الشمس
في غيابك
ويغتابك
ونترحم على زمنك
ساعة ما كان ما يدخلشى
ولا يظهر
ويفضل محنى يستنظر
صدور الأمر من بابك
وف غيابك نسينا الظل
يطول بعدك يا ست الكل
ويجرى بريحته ويخاصم
أنوفنا الوَرد
ويتشقلب نظام الوِرد
ويصبح دورنا في الآخر
وتتآخر كرامتنا لآخر الصف
ولو نرضى بضيم الخوف
ومقدورنا
على دورنا يقولوا : جَفّ
ونرجع وحدنا نجمع
شَتات الطلّ
يطول بعدك يا ست الكل .
(5)
وكان فكرى يطول عمرِك
كعمر النهر
في طول الدهر
وما فهمتش سبب موتِك
وتسكيتِك
وطول النهر
قصدت حكيم من السميعة
يشرح لي
يوضح لي
فقال لي بقهر :
ده حتى النهر ياللى بتفهم
المعنى
بيبقى سنين مخبِّى غناه
وفى الفيضان
بيطلع شهــر .
..............
يس محمد يس
ومن يومي
بالاقى ف صوتها
شيء مغرى
بيهزم ضعفي وهمومي
وباشعر إن أنا هيّه
وذاتي وراها مخفيّه
ولو باحكى مع نفسي
بيطلع صوتي كلثومى
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ومن عادتي
باقضِّى الليل على القهوة
مع القهوة
باكسَّر وقتي بسيجارة
وبتدارى
ورا دخانها م الدوشة
واحط همومي ع الترابيزة قدّامى
وافنطها
ألاقي ولاد ما بتقشش
وكومي عمره ما يبصَّر
وبنت بنوت ما بتحسش
وشايب شكله متحسَّر
وجيش جرار من الأعداد
مراره ازداد من العيشة
بتكويشه
أجمَّعهم
وارتِّبهم
واقسِّمهم
لَكِِن اغرق في نوبة ضيق
واقوم اعجز عن التفريق
عشان ما لقتش
مين يقبل يلاعبني
أفرق له
وأسرق له من اوراقي
ولو حتى هايغلبنى
واعبِّى همومي من تانى
واكربسها في وجداني
تطق تقول لي :
هاطلع لَك
واقطَّع لَك
خيوط الوصل ف وجودك
وهاعزف لحن تعذيبك
على عودك
بضحكاية
أعنفها
وأمسك قبضة من نور
الأمل جوايا واحدفها
تناكفني
واناكفها
تقول لي : إن انا كيفها
وكيفها تنغص القعدة
وانا منها نفد صبري
صراحة زهقت
ولما نويت اسكِّتْها
لقيتني سِكِت
وراح الهم من صدري
طلع يجرى
وبيبرطع
وقلبي ارتاح وانا باسمع
لصوت الست .
( 2 )
.. بعيد عنِّك
باحسّ بخوف
باحِن لصوتك الملهوف
يطمنى على حالي
يقول : اثبت
أنا جنبك
أنا ساكنة حيطان قلبك
سلامة الشوف
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
عشان صوتِك
باقوم اترجّى ف الراديو
وافضفض له
وده برضه اللي بيخلينى
أجيب صورتك
واكلمها :
يا ست الكل مين زيك
وأتأمل كده زيك
وشالك واللا بسمة
تشيل الهمّ عن جيلك
ومنديلك
ده كان منديل واللا قنديل
ينوَّر ضلمة السكة
وفستانك
ده كان فستان واللا كسوة
تشيلها جِمال على مكة
وتسريحتِك
ولمسة ذوقِك العالية
ووسط الغالي من ريحتك
يقولوا :
ماتت الغالية
ماصدقتش ...
وجبت الصورة أسألها
وأستني
توالى اللحن وتردِّى
تجاوبيني
تقولي : شِدَّة وتعدى
لكِن كنتِ
فقدتى النطق وسكتّي
رضيتي تبقى مرحومة
ومن حزني على ثومه
أندِّى دموعي بالقوة
والاقى صورتها مرسومة
على جدراني من جوه
وانام واصحي على صوتها
وأقلق لو علا صوتها
أقول يمكن بتنده لي
ومن جهلي
أنقّب عنها برّايا
يفاجئني خبر موتها
وأتعكر
واضم أفكاري واتذكر
بإن السِّت جوايا .
( 3 )
.. جدايل صوتِك الناعمة
زكايب قوت
من الخلاق كانت نعمة
واحبك موت
وأحلف أيوه ع النعمة
بإن المال ماكانش جَمَال
بتسعي له
ولو جابوا ضرير اعمي
يقول : السِّت شبعانة
ما تقبلشِ لغناها نقوط
ـ ـ ـ ـ ـ ـ
وكان نفسي
أكون في الصالة باسمع
لِك
ومن نفسي
في ساحة قلبي أوسَّع لِك
وكان نفسي أعيش عصرِك
واشوف الغالي يرخص لك
ومن بغداد إلى مكناس
في كل خميس تلمي الناس
قصارى زهور على خصرِك
ودلوقتي
مفيش ف إيديا إلا انى
أعيش سنِّي
وامنّي النفس برجوعك
بأحلامك
وأيامك
وقبل البسمة بدموعِك
وبالمواويل
ودلوقتى في آخر الليل
باصحِّى ودانى تتسحَّر
عشان ما تنام
وتصحي الصبح عطشانة
عطش أنغام
وساعتي تصوم على
خمسة
بتستنى غروب الشمس
وظهورِك
على نورِك نقوم نفطر
نهنى النفس بزهورك
ولما اسمع خطى صوتك
حطام العقل يتبرجل
لأني فاهم الفولة
وعارف إنه متسجِّل
واعجِّل بالندا ليكِ
حرام يا سِت تنسينا
وتسقينا مرار البعد
عن فنك
حرام انِّك
تسيبي السيل يغرّقنا
يفرّقنا
حرام اشواقنا تتأجل .
( 4 )
.. قرار القلب مفتوح لِك
ومسموح لِك
تدلي الدلو وتعبِّي
وتروى عروقك العطشانة
وتعِبِّي
ومسموح لِك
تقضِّى السهرة ف عيوني
وتمشى وقت ما تحبِّي
ومسموح لِك .. تلاعبيني
وتجرى منى تتخبِّى
ومسموح لِك .. أنا ابوح لِك
لكنه ليس مسموح لِك
تغيبي لحظة عن قلبي
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
يطول بعدِك يا ست الكل
واعيش بعدِك أنا والكل
حزانى.. قلوبنا بردانة
وداء اليُتْمْ ف عيوننا
وسور الفقر خلانا
طوينا العِزَّة وسكنّا
في قمقم ذل
يطول بعدك يا ست الكل
وتوحَشنا
عيدان القمح من خيرك
ويوحِشنا اننا نرضى
بتسخيرنا وتسخيرك
ولما نمد طبلية
ونشرب بق م المية
يعزّ علينا إن احنا
بناكل لقمة من غيرك
ومين غيرك من الخنقة
يا ست يحلّ
يطول بعدك يا ست الكل
ويحرقنا شعاع الشمس
في غيابك
ويغتابك
ونترحم على زمنك
ساعة ما كان ما يدخلشى
ولا يظهر
ويفضل محنى يستنظر
صدور الأمر من بابك
وف غيابك نسينا الظل
يطول بعدك يا ست الكل
ويجرى بريحته ويخاصم
أنوفنا الوَرد
ويتشقلب نظام الوِرد
ويصبح دورنا في الآخر
وتتآخر كرامتنا لآخر الصف
ولو نرضى بضيم الخوف
ومقدورنا
على دورنا يقولوا : جَفّ
ونرجع وحدنا نجمع
شَتات الطلّ
يطول بعدك يا ست الكل .
(5)
وكان فكرى يطول عمرِك
كعمر النهر
في طول الدهر
وما فهمتش سبب موتِك
وتسكيتِك
وطول النهر
قصدت حكيم من السميعة
يشرح لي
يوضح لي
فقال لي بقهر :
ده حتى النهر ياللى بتفهم
المعنى
بيبقى سنين مخبِّى غناه
وفى الفيضان
بيطلع شهــر .
..............
يس محمد يس