شــغـف الـطـيوب ....بقلم الشاعر الكبير / أحمد قطيش

.
خـفـقَ الـجـنانُ بـعـشقها الـمتوغلِ
بــيــنَ الـحـنـايـا كـالـنـبيذِ الـمـثـملِ
.

وكــأنـّمـا كــــرهَ الــكـيـانُ إفــاقـتـي
يــاحـبـّذا هــــوَ سـكـرهـا الـمتسللِ
.
هـيَ نورُ قلبي في دجنِّ معيشتي
لـــولاهُ كـــانَ الـعـمرُ حـسـرةَ آمــلِ
.
بزغتْ كفجرٍ في المغيبِ فهلْ يرى؟
مـــنْ قـبـلـها فــجـراً بـوقـتِ تـرحّـلِ
.
وأوتْ إلــــــي بــدلـّـهــا وتــمــايـلـتْ
فـصـغـا الـفـؤادُ لـغـصنها الـمـتمايلِ
.
واهـتزَّ قـلـبي مــنْ تـنسّمِ عـطرهـا
فـكـأنـّمـا هــــيَ وردةٌ لــــمْ تــذبـلِ
.
شـغفُ الـنساءِ الـطّيب هـذا دأبــهُ
لـكـنـّها شــغـفُ الـطـيوبِ الأجـمـلِ
.
وتـبـسمتْ فـتـبسمتْ مــنْ حـولـنا
الأكــــوانُ ألــوانــاً ولــمّــا تـنـجـلي
.
وكــأنـّـمـا نــســمـاتُ طــــلٍّ بــــاردٍ
طــابــتْ لـمـحـمومٍ وغــيـرِ مــزمـلِ
.
آهٍ لـقـلـبي لــيـسَ يــسـأمُ طـلـبـةً
لـمـزيـدِ وصــلٍ فـالـتصبرُّ مـشـعلي
........

أحمد قطيش