أعترف لكِ أنى مُنذُ زمن لم أراكِ...
... وليسَ لى من هوىً سِواكِ....
..رغمَ أنِى أعيشُ فى أرضكِ وفى حِماك...
...لكن تغيرَّت ملامِحك....
... وانتشرت البثُور فى سِيماكِ...
...وتبَّدل قلبكِ يافتاتى...
...وصِرتِ قاسيةً على فتاكِ...
... الذى قضى صِباه لاهِياً فى رُباك...
...فهل أنتِ غضْبى سيدتى ؟
..ولكن تذَكرى جيداً ...
..أن نهرى ما زالَ يَصبُ فى مجراكِ....
.... وليسَ بينهما برزخٌ...
...فقد إختلطَ الماءُ بالماءِ..
..ورستْ سفائنى الحيرى فى مرْساكِ..
... على هدىً من طيورِ هواكِ...
..فاصفحى عنى سيدتى ...
...فأدِيمُ جسدى من نسيجُ ثراكِ...
..يستمِدُ نور الحياة من قُبلةِ ضِياكِ...
................
محمد بصلة