لأنَّ اللَّيلَ أسوَدَ مِن عُيوني
اصطِفاني الفَجرُ لازِمَةَ النّشيدِ (م)
ولمّا عُذتُ مِن صَمتِ المَرايا
إذِ الطّوفانُ ينهَلُ من وَريدي
وعِشتُ على الحَياةِ رفيقَ جَدٍّ
وُجودي يَستَقي كَرهًا وَعيدي
وتَختالُ الأماني في استِباقٍ
ليمتَشِقَ الصُّعودُ صَدى صُعودي
مَعاذَ الجَدِّ أن يَشقى بِجَدّي
فَجودي بالنُّهى رُؤيايَ جودي
فلَن أنسى بأنّي فَرعُ مَجدٍ
نُميتُ لأصلِ أفذاذٍ وَصيدِ
رَصيدي للحَياةِ عُهودُ حُبِّ
عَطاءً كانَ للعَليا رَصيدي
كبَوتُ مَعَ الحَياةِ وكُلُّ ساعٍ
يُلاقي واقِعَ القَدَرِ الرّصودِ
وكَم آمَنتُ أنَّ المَجدَ يَرجو
لقائي كُلَّما شَحَّت جُهودي
فأنهَضُ للعَطاءِ كَطيبِ وَسمٍ
يعودُ بِوافِرِ الخَصبِ الأكيدِ
فلا تَعجَل حَليفَ الشَّرِ واسمَع
صدى الأمثالِ من بَثِّ الرّعودِ
أبَيتُ الضّيمَ ما طالَت جِراحي
وما اسوَدّت ظُروفي أو عُهودي
أقمتُ على المَرارِ سُنونَ جَدبٍ
ولم أنْبَتَّ عَن مَجدي التّليدِ
بَقيتُ أعايِشُ الأمجادَ تَوقًا
ودُمتُ أرى كَراماتي شُهودي
فلستُ بمَن يَزيدُ الجَمرَ جَمرًا
ولستُ بِمُلقِمٍ جَمرًا وُرودي
على صبرٍ أردُّ الكَيلَ كَيلًا
ولستُ ألينُ للخَصمِ العَنيدِ
ولَستُ بمورِدٍ غيري زُلالا
وغيري مورِدي ماءَ الصّديدِ
تهونُ جراحُ كلِّ الكونِ عندي
إذا ما أنَّ من جُرحٍ وَليدي
إذا ظَنَّت بأمجادٍ حَياتي
فزيدي كُرهَها يا روحُ زيدي
فلَن أرضى لعَيشي غيرَ عِزٍ
بظِلِّ الضَّيمِ أبرّأُ مِن سُعودي
فبِئسَ لِمَن يَرى في المُلكِ مَجدًا
ولونُ لِوائِهِ ذُلُّ العُقودِ
تبرَّأَ مِنكُمُ التّاريخُ جمعًا
بما أولَيتُموهُ مِنَ الجُحودِ
تَناهى صَوتُكُم إذ باتَ ذُلًا
يُرَدِّدُ نَغمَةَ الخَصمِ الحَقودِ
فَيا بِئسَ الزّعامَةِ إذ تَرَدَّت
لتَغدو الظِّلَّ للباغي الكَنودِ
فَزيدي يا جِراحَ الشَّعبِ نَزفًا
لنُغرِقَ فاسِدَ المُلكِ العَضودِ
سَما جُرحي عنِ الأحداثِ صَبرًا
وصَبري يَكتَسي مَعنى صُمودي
لأنهَلَ مِن وَريدِ المَجدِ حُبًا
يُفِلُّ إذا اعتَرى خَطبٌ قُيودي
وأصرُخُ يا جراحَ الشَّعبِ ذَلَّت
زعاماتٌ هُنا قومي وَقودي
تَخَطَّيْ كلَّ مَفسَدَةٍ أتَوها
على نَهجِ الهُدى سيري تَسودي
فَدَيتُكِ نَهضَةَ الأحرارِ روحي
ثَباتُكِ رايَةَ العَهدِ المَجيدِ
...........
صالِح أحمد (كناعنه)
وُجودي يَستَقي كَرهًا وَعيدي
وتَختالُ الأماني في استِباقٍ
ليمتَشِقَ الصُّعودُ صَدى صُعودي
مَعاذَ الجَدِّ أن يَشقى بِجَدّي
فَجودي بالنُّهى رُؤيايَ جودي
فلَن أنسى بأنّي فَرعُ مَجدٍ
نُميتُ لأصلِ أفذاذٍ وَصيدِ
رَصيدي للحَياةِ عُهودُ حُبِّ
عَطاءً كانَ للعَليا رَصيدي
كبَوتُ مَعَ الحَياةِ وكُلُّ ساعٍ
يُلاقي واقِعَ القَدَرِ الرّصودِ
وكَم آمَنتُ أنَّ المَجدَ يَرجو
لقائي كُلَّما شَحَّت جُهودي
فأنهَضُ للعَطاءِ كَطيبِ وَسمٍ
يعودُ بِوافِرِ الخَصبِ الأكيدِ
فلا تَعجَل حَليفَ الشَّرِ واسمَع
صدى الأمثالِ من بَثِّ الرّعودِ
أبَيتُ الضّيمَ ما طالَت جِراحي
وما اسوَدّت ظُروفي أو عُهودي
أقمتُ على المَرارِ سُنونَ جَدبٍ
ولم أنْبَتَّ عَن مَجدي التّليدِ
بَقيتُ أعايِشُ الأمجادَ تَوقًا
ودُمتُ أرى كَراماتي شُهودي
فلستُ بمَن يَزيدُ الجَمرَ جَمرًا
ولستُ بِمُلقِمٍ جَمرًا وُرودي
على صبرٍ أردُّ الكَيلَ كَيلًا
ولستُ ألينُ للخَصمِ العَنيدِ
ولَستُ بمورِدٍ غيري زُلالا
وغيري مورِدي ماءَ الصّديدِ
تهونُ جراحُ كلِّ الكونِ عندي
إذا ما أنَّ من جُرحٍ وَليدي
إذا ظَنَّت بأمجادٍ حَياتي
فزيدي كُرهَها يا روحُ زيدي
فلَن أرضى لعَيشي غيرَ عِزٍ
بظِلِّ الضَّيمِ أبرّأُ مِن سُعودي
فبِئسَ لِمَن يَرى في المُلكِ مَجدًا
ولونُ لِوائِهِ ذُلُّ العُقودِ
تبرَّأَ مِنكُمُ التّاريخُ جمعًا
بما أولَيتُموهُ مِنَ الجُحودِ
تَناهى صَوتُكُم إذ باتَ ذُلًا
يُرَدِّدُ نَغمَةَ الخَصمِ الحَقودِ
فَيا بِئسَ الزّعامَةِ إذ تَرَدَّت
لتَغدو الظِّلَّ للباغي الكَنودِ
فَزيدي يا جِراحَ الشَّعبِ نَزفًا
لنُغرِقَ فاسِدَ المُلكِ العَضودِ
سَما جُرحي عنِ الأحداثِ صَبرًا
وصَبري يَكتَسي مَعنى صُمودي
لأنهَلَ مِن وَريدِ المَجدِ حُبًا
يُفِلُّ إذا اعتَرى خَطبٌ قُيودي
وأصرُخُ يا جراحَ الشَّعبِ ذَلَّت
زعاماتٌ هُنا قومي وَقودي
تَخَطَّيْ كلَّ مَفسَدَةٍ أتَوها
على نَهجِ الهُدى سيري تَسودي
فَدَيتُكِ نَهضَةَ الأحرارِ روحي
ثَباتُكِ رايَةَ العَهدِ المَجيدِ
...........
صالِح أحمد (كناعنه)