فاضتْ دُموعِي والدموعُ عزائِي
وَتَغَيْرَتْ عِبْرِيَّةً أَسْمَـائِي
القدسُ تَبكِي حُرْقةً وَمَرارَةً
وتقولُ مَنْ مِنْكُم يُجِيبُ نِدَائِي
أَسفِي عَلى عَربٍ أَمَاتُوا نَخْوَةً
أَبْكِي وَهمْ لا يَسْمعونَ بُكَائِي
إنْ كُنتُ أَولَ مَنْ يُقَاسِي ظُلمهمْ
فَالكلُّ يَسقطُ إِنْ سَقطْتُ بِدَائِي
لـنْ تَستقيمَ لَهمْ قَناةٌ طَالَمـا
لَمْ يُدْرِكُوا أَنِّي سُلِبْتُ كِسَائِي
هيَ صَرْخَةُ قَدْ قُلْتُهَا وَأَظنُّهُمْ
لا يَنْظُرُون لِمَا أَصابَ رِدَائِي
أَصْبحتُ عَارِيةً أَمامَ عُيُونِهِم
وَالكـلُّ يَنْظرُ ثمَّ يَهْزَأُ رَائِي
الكلُّ يَسعَى كَيفَ يَنْجُو سَالِماً
وَنَسُوا بِأَنَّ بَقَـائِهِم بِبَقَـائِي
..............
شحده البهبهاني