سَالَتْ دُمُوعِي والدموعُ دَوَاتِي
فِي ظلِّ صمتٍ مُطْبقٍ مَأسَاتِي
فِي ظلِّ صمتٍ مُطْبقٍ مَأسَاتِي
كمْ مرتِ الأيامُ نَشكُو غُربةً
ج في قعرِ سجنٍ حَالِكِ الظُّلمَاتِ
غابَ الأحبةُ والرفاقُ وصوتُهُمْ
والموتُ أَصْبحَ دَانِي الخَطَوَاتِ
ظُلماتُ سجنٍ لا ينيرُ سبيلَهَا
إِلا لقاءُ الأهلِ فِي فَتَرَاتِ
حتَّى الزيارةِ للسجينِ بِشَرْعِهِمْ
ممنوعةٌ فِي أَكثرِ الأَوْقَاتِ
أينَ العدالةُ حِينَ يُحرمُ وَالدٌ
مِنْ طِفْلةٍ تَشْتَاقُ مِنْ سَنَوَاتِ
فَطَرُوا قُلوباً للصغارِ وَمَا دَرَوا
أَنَّ الصغارَ بَرَاعِمُ البَتَلاتِ
يَتشْوَقُونَ إِلى الحنانِ وإِنَّما
يتشوقُونَ لِرَوْعَةِ القُبُلاتِ
ماذَا أَخُطُّ وَقدْ كَبَدتُّ مَشَاعِرِي
هَيَ مِرْجَلٌ يَغلِي مِن الآهَاتِ
لا تَحْسَبُوا أَنِّي سُجِنْتُ لِذِلَّةٍ
إِنَّي سُجنتُ لأشْرَفِ الرَّايَاتِ
وطنِي فلسطينُ التي مِنْ أَجْلِهَا
يَهِبُ الشَّبّابُ حَيَاتّهُمْ لِمَمَاتِ
هيَ فِي دَمِي تَجْرِي بِكلِّ سُهولِهَا
وَجبالِهَا والزهرِ فِي السَّاحَاتِ
هَلْ لِذَّةٌ أَسْمى مِن الموتِ الذِي
نَرِجُو الوصولَ بِه إِلَى الجَنَّاتِ؟
وطنِي أريدُكَ سالماً ومُنَعَّماً
وأريدُ وجْهَكَ مُشْرق القَسَمَاتِ
إِنِّي رضيتُ بِأَنْ أَمُوتَ مُجَاهِداً
مِنْ أَجلِ قُدْسيْ أَجْمَلَ الزَّهَرَاتِ
لا تَحرمُونِي مُتْعَةَ الشَّوْقِ إِلَى
وَطنٍي، سَكبْتُ لأجلك الْعَبَرَات
لا تَجْعَلُوا مِثْلِي يُكَابدُ فِي الأَسَى
ويموتُ كَمْداً فِي ذُرَى الْحَسَرَاتِ
كَمْ ماتَ مِنَّا فِي عُرَى زِنْزَانةٍ
مَنْ يَعْذُرُ السَّكْرَى مِنَ الْغَفَلاتِ؟؟
هُمْ فِي السجونِ وَأَنْتُمُ عَوْنٌ لَهُمْ
والعونُ عنْدَ اللهِ فِي الْحَسَنَاتِ
إِنَّ الخسارةَ لا تَكُونُ مُمِيتَةً
إِلا إِذا شَلَّتْ سبيلَ نَجَاةِ
بَاتتْ عُيونُ عَدُوِنَا تَرْنُو إِلَى
مَا تَفْعَلُونَ فَأنْتُمُ النَّجداتِ
آللهَ أَشكُو أُمْتِي فِي ظُلْمِهَا
تَركُوا سَجِيناً تَارِكاً زَهَرَاتِ
ظَلمُوا سجيناً تاركاً أُمّاً لَهُ
تَذْوِي تَمُوتُ وَتَنْدُبُ الْنَدَبَاتِ
ظَلمُوا أَباً مَا عادَ يَدرِي هَلْ يَرَى
مُهَجَاً لَهُ أمْ يَنحنِي لِمَمَاتِ
ظَلمُوا الأَرَامِلَ الثَّواكِلَ وَالنِّسَا
يَنْدُبْنَ حَظاً مُطْبِقَ الْعَثَرَاتِ
هَلْ إِنْ بَكَيْتُ دَماً أُلامُ أَحبَّتِي
بعدَ الذي أَبْدِيتُ مِنء خَطَرَاتِ
السجن ُ يقتُلنِي وَانْتُمْ إِخْوَتِي
في القلبِ آهاتٌ مِنَ الزَّفَرَات
كمْ سامرٍِ كمْ خالدٍ وَمُحمَّدٍ
الجوعُ يَقْتُلُهُمْ على فَتَرَاتِ
كمْ مريمٍ كم زهرةٍ وخديجةٍ
آذَانُكُمْ صُمَّتْ عَنِ الصَّيَحَاتِ
يَا يوسفُ الصديقُ هَيَّا أَفْتِنا
"مَا لِي أَرَىَ قَوْمِي مَعَ الشَّّهواتِ"
مَوُتَي أُنَادِي أمْ أُنَادِي أُمَّتِي
هلاَ تَرَكْتُمْ وِقْفَةَ الأموات ؟؟
إِنِِِّي هُنَا فِي سجنِ عُوفرَ أرْتَجِي
نَجَدَاتِكُمْ أمْ أنْتُمُ بِسُبَاتِ
نِجداتِ قومٍ مَنْ يُثيرُ غُبَارُهَا
أَجدادُكُمْ عَشِقُوا عُرَى الصَّهَوَاتِ
أَيامنُا تَمضِي وَنحنَ نَقُولُهَا
لا تَتْرُكُونَا نَنْدُبُ الْحَسَرَاتِ
لا تَعْذُرُونِي إِنْ أَطَلْتً عَلَيْكُمُ
فَالْحَقُ يَدْعُونِي لِبَثِ شِكَاتِي
هَذَا خِطَابِي والْبَقيةُ عِنْدَكُمْ
يَا مَنْ شَمَخْتُمْ فِي ذُرَى النَّعَرَاتِ
إِنْ كَانَ فِي دَمِكُمْ بَقِيِّةُ نَخْوَةٍ
لا تَتْرُكُوا بَطَلاً مَعَ الظُّلُمَاتِ
................
شحده البهبهاني
ج في قعرِ سجنٍ حَالِكِ الظُّلمَاتِ
غابَ الأحبةُ والرفاقُ وصوتُهُمْ
والموتُ أَصْبحَ دَانِي الخَطَوَاتِ
ظُلماتُ سجنٍ لا ينيرُ سبيلَهَا
إِلا لقاءُ الأهلِ فِي فَتَرَاتِ
حتَّى الزيارةِ للسجينِ بِشَرْعِهِمْ
ممنوعةٌ فِي أَكثرِ الأَوْقَاتِ
أينَ العدالةُ حِينَ يُحرمُ وَالدٌ
مِنْ طِفْلةٍ تَشْتَاقُ مِنْ سَنَوَاتِ
فَطَرُوا قُلوباً للصغارِ وَمَا دَرَوا
أَنَّ الصغارَ بَرَاعِمُ البَتَلاتِ
يَتشْوَقُونَ إِلى الحنانِ وإِنَّما
يتشوقُونَ لِرَوْعَةِ القُبُلاتِ
ماذَا أَخُطُّ وَقدْ كَبَدتُّ مَشَاعِرِي
هَيَ مِرْجَلٌ يَغلِي مِن الآهَاتِ
لا تَحْسَبُوا أَنِّي سُجِنْتُ لِذِلَّةٍ
إِنَّي سُجنتُ لأشْرَفِ الرَّايَاتِ
وطنِي فلسطينُ التي مِنْ أَجْلِهَا
يَهِبُ الشَّبّابُ حَيَاتّهُمْ لِمَمَاتِ
هيَ فِي دَمِي تَجْرِي بِكلِّ سُهولِهَا
وَجبالِهَا والزهرِ فِي السَّاحَاتِ
هَلْ لِذَّةٌ أَسْمى مِن الموتِ الذِي
نَرِجُو الوصولَ بِه إِلَى الجَنَّاتِ؟
وطنِي أريدُكَ سالماً ومُنَعَّماً
وأريدُ وجْهَكَ مُشْرق القَسَمَاتِ
إِنِّي رضيتُ بِأَنْ أَمُوتَ مُجَاهِداً
مِنْ أَجلِ قُدْسيْ أَجْمَلَ الزَّهَرَاتِ
لا تَحرمُونِي مُتْعَةَ الشَّوْقِ إِلَى
وَطنٍي، سَكبْتُ لأجلك الْعَبَرَات
لا تَجْعَلُوا مِثْلِي يُكَابدُ فِي الأَسَى
ويموتُ كَمْداً فِي ذُرَى الْحَسَرَاتِ
كَمْ ماتَ مِنَّا فِي عُرَى زِنْزَانةٍ
مَنْ يَعْذُرُ السَّكْرَى مِنَ الْغَفَلاتِ؟؟
هُمْ فِي السجونِ وَأَنْتُمُ عَوْنٌ لَهُمْ
والعونُ عنْدَ اللهِ فِي الْحَسَنَاتِ
إِنَّ الخسارةَ لا تَكُونُ مُمِيتَةً
إِلا إِذا شَلَّتْ سبيلَ نَجَاةِ
بَاتتْ عُيونُ عَدُوِنَا تَرْنُو إِلَى
مَا تَفْعَلُونَ فَأنْتُمُ النَّجداتِ
آللهَ أَشكُو أُمْتِي فِي ظُلْمِهَا
تَركُوا سَجِيناً تَارِكاً زَهَرَاتِ
ظَلمُوا سجيناً تاركاً أُمّاً لَهُ
تَذْوِي تَمُوتُ وَتَنْدُبُ الْنَدَبَاتِ
ظَلمُوا أَباً مَا عادَ يَدرِي هَلْ يَرَى
مُهَجَاً لَهُ أمْ يَنحنِي لِمَمَاتِ
ظَلمُوا الأَرَامِلَ الثَّواكِلَ وَالنِّسَا
يَنْدُبْنَ حَظاً مُطْبِقَ الْعَثَرَاتِ
هَلْ إِنْ بَكَيْتُ دَماً أُلامُ أَحبَّتِي
بعدَ الذي أَبْدِيتُ مِنء خَطَرَاتِ
السجن ُ يقتُلنِي وَانْتُمْ إِخْوَتِي
في القلبِ آهاتٌ مِنَ الزَّفَرَات
كمْ سامرٍِ كمْ خالدٍ وَمُحمَّدٍ
الجوعُ يَقْتُلُهُمْ على فَتَرَاتِ
كمْ مريمٍ كم زهرةٍ وخديجةٍ
آذَانُكُمْ صُمَّتْ عَنِ الصَّيَحَاتِ
يَا يوسفُ الصديقُ هَيَّا أَفْتِنا
"مَا لِي أَرَىَ قَوْمِي مَعَ الشَّّهواتِ"
مَوُتَي أُنَادِي أمْ أُنَادِي أُمَّتِي
هلاَ تَرَكْتُمْ وِقْفَةَ الأموات ؟؟
إِنِِِّي هُنَا فِي سجنِ عُوفرَ أرْتَجِي
نَجَدَاتِكُمْ أمْ أنْتُمُ بِسُبَاتِ
نِجداتِ قومٍ مَنْ يُثيرُ غُبَارُهَا
أَجدادُكُمْ عَشِقُوا عُرَى الصَّهَوَاتِ
أَيامنُا تَمضِي وَنحنَ نَقُولُهَا
لا تَتْرُكُونَا نَنْدُبُ الْحَسَرَاتِ
لا تَعْذُرُونِي إِنْ أَطَلْتً عَلَيْكُمُ
فَالْحَقُ يَدْعُونِي لِبَثِ شِكَاتِي
هَذَا خِطَابِي والْبَقيةُ عِنْدَكُمْ
يَا مَنْ شَمَخْتُمْ فِي ذُرَى النَّعَرَاتِ
إِنْ كَانَ فِي دَمِكُمْ بَقِيِّةُ نَخْوَةٍ
لا تَتْرُكُوا بَطَلاً مَعَ الظُّلُمَاتِ
................
شحده البهبهاني