مجلة حـــــروف من نــــــــور مجلة حـــــروف من نــــــــور

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

اِرفَعوا عنَّا .... بقلم الشاعر المبدع / محمود ريّان

 

يا رجالُ اِرفعوا عن كاهلي جَمْرَ
اَلسّهامِ واَلذّنوبِ
فسأحيا قاهرَ اَلزّمنِ اَلمأفونِ
من غيرِ دموعٍ!..
اِرفعوا عن وطني أذرعَ طغيانْ؛
كي تُعيدوا مجدَ أزمانٍ ظريفةْ...
وتُنيروا درْبيَ اَلمعهودَ بأَثمارِ اَلحديقةْ...
وتصيروا للبحارِ وهجَ أمواجٍ وأصدافْ...
اِرفعوا عنّا ظلالَ اَلاِعوجاجِ واَستفيقوا قبلَ
أنْ يطغى علينا مدُّ بحرٍ من تضاعيفِ اَلقصيدةْ...
ونعودُ للوراءِ كي نعيدَ اَلطّيفَ ألوان بدايةْ...
يا أيادي اِرفعي عن بلدي أسرابَ
غيمٍ تتمطّى لِلوصايةْ...
رُبّ نفسٍ تستحيلُ مدَدًا للِانعطافِ؛
فتُضيءُ ويلَ شعبٍ يرسفُ في غيّه
بينَ شروقٍ ومغيبٍ!
كيفَ للواحدِ منّا يستحيلُ
ماردًا يرفُلُ بواحاتِ اَلسّجايا!...
ثمّ ما يلبثُ أن يَهوي كَكُثبانِ جليدٍ...
صافحَتْهُ ضنكُ اَلمدِّ اَلحرارِيّْ...
اِرفعوا عنّا نداءاتٍ سقيمةْ
تتجلّى عندَ أصواتٍ سليبةْ
ملَأتْها عادياتٌ سلْسبيلًا من نجيعْ!
يا أيادي،
اِصرِفي عنّا عناءاتِ الطّريقِ...
وحياضي لي حياضي!
والغمامُ  لم يعُدْ يُغدِقُ زخّاتٍ سِمانًا...
وسنابلٌ ضاقتِ اَلأرضُ بها منذُ تولّاها اَلجفافُ...
فأفيقي من غيابٍ مُستَديمٍ؛
لم يعدْ يقوى على نَيرِ الفراقِ...
أنذا يأخُذني اَلإنسانُ حيثُ يستحيلُ
اَلطّقسُ عنوانَ اِحتراسٍ...
يتثنّى للجرادِ من هُناكا...
لا تُلوّعْني بغربة  
 مذْ غالَبَنا فقرٌ
تَغلّبْنا علَيهِ
واَحتوانا كلُّ شيءٍ...
فهناك اَلبحرُ واَلفجرُ يُنادي:
إنْ غُمِرنا باَلسّنابلْ
لنْ نخونَ اَلاِنتماءَ
ووصايانا ستغدو منهجَ اَلنّاسِ:
بلادي فوقَ نهجِ مَن يُعادي
يا أيادي،
اِنفروا في كلّ وادي...
رغمَ أنفِ مَنْ يُعادي...!
مِن حياتي لِمماتي
سنظلُّ فجرَ درْبٍ مُستطابٍ
………...
محمود ريان

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مجلة حـــــروف من نــــــــور

2016