حلُمتُ بعينيهِ فإذ بي جَميلةٌ
ومن أبحُرِ العينينِ يَسقي مدائِني
فيا ليتني لا أستفيقُ بِغَيرها
ويا ليتهُ يَعتادُ سُكنى سَفائِني
تهادى بكأسٍ من رخيمِ دلالهِ
بشُعلةِ أشواقٍ وقُبلةِ مائنِ
فَيوْقِدُ في عيْني سوافِحَ عَبْرةٍ
ويُمعِنُ شوْقًا في رُواء جنائني
أنا خمرة الأجساد ضجَّتْ بعاشقٍ
فأنَّى له ألاَّ يصيدَ أماكني
ويهجرُ منفاهُ لحضني مُدلَّلا
ففي القلب سُكناهُ وليس بِساكنِ
تقاسَمْتها الأشواقَ حتى ألِفتها
كزُحمةِ أنفاسٍ بأضلعِ واهنِ
وجمَّعتُ شهدًا للشفاه بقبلةٍ
وأطلقتُ من بعدِ احتراقي رهائني
وأولمتُ للجفن الكحيلِ مساكِبا
لوردٍ على الخدَّين يجلو محاسني
وأجزلتُ من بوح الأنامل نُضرةً
فأذوى بقلبي واستباح خزائني
ويُذكي جمارًا ما دَجَتْ نظراتهُ
وتأسى له الأكباد عُلوَ مآذني
يُكذِّبُني من في هواهٌ سجينةٌ
ويدحضُُ بالتقبيلِ كلَّ قرائني
فأَمْسكْتُ بالمأساةِ حتى تضرَّجتْ
بدمعي وأسلمتُ الحياةَ لِخائِنِ
........
ناهدة الحلبي
ويهجرُ منفاهُ لحضني مُدلَّلا
ففي القلب سُكناهُ وليس بِساكنِ ×× انا اتايع ابداعاتك ليس علي الفايسبوك فحسب وحت في مجلة حروف من نور لأني اجد في شعك ما يدغدغ مشاعري ان صح التعبير شكرا استاذتي الكريمة