توت توت ..
حلب ماتت .. حلب بتموت
وشربوا دمها الأوباش
وبات الحلم فـ الإنعاش
مابين إيد الحياة .. والموت
ولسه بنكتب الأشعار
وبنغني بعلو الصوت
ولسه حليم على الساقية
بيتغزّل فـِ ورق التوت
وناس رايقين على صوته
بتتمايل تقول (الله)
وناس تانيين بتتصعبن على الحاصل
وبتواصل بدون فاصل
على القنوات نَحيب وعياط
وبتمصمص شفايفها
وبتردد .. يا حول (الله)
وكُلًُ منّا بينادي على ليلاه
ولسه الواد بيتغزل في عين البت
ولسه البت هيمانه في عشق الواد
ولسه بنسمع الراديو وبندندن ..
أمجاد يا عرب .. أمجاد .
يا ميت حسرة ويا عيب الشوم
على الصوت الـِ عاش عالي ومات مكتوم
على العدل الـ طول عمره أسير مظلوم
على الطفل الـِ عاش تايه ومات محروم
علىَ سنينه الـ قدمها
فِدا بلاده هديه ومهر .
على أُمه الـ مكلومة
ومـ الحسرة قتلها القهر .
على الأب اللي مات مدبوح
قُصاد عينه فـ عز الضهر .
على بنت البنوت أخته الـ هتكوا عرضها وكانت ..
علامة للشرف والطُهر .
سلامُ الله على شيوخنا فـ كل مكان
سلامُ الله على الجبة وعـ القفطان
سلامُ الله عليكم يا بني الإنسان
سلامُ الله على العربي الـ كان شامخ
ودلوقتي صبح متهان .
بجد يا سوريا سامحيني انا آسف بقيت خايف
كفيف أصبحت مش شايف كما العِميان
ولا كنتش فـ يوم احسب بأني أتوصف بـ جبان
برغم ان الجميع شاهد
على رجولتي فـ كل زمان
برغم ان التاريخ كاتب
حروف اسمي على الجُدران
برغم ان الفاروق جدي
ومن نسل الكريم عثمان .
بجد حزين على العجز اللي خلاني بقيت مشلول
خلاص أصبحت متكتف
وعن نصرك بقيت مشغول
ولا عادت صلاه نافعة
ولا حتى الدعاء مقبول .
يا رب النصر من عندك تزيح الغُمَّه وتشيلها
تِحوّل ضعفنا قوة وأحوالنا .. تِبَدلها
تِوَحد صف أُمتنا ببركة إسمك المكنون
ترَّجَع تاني عزتنا بُقدرة سر كن فـ يكون
بنرفع للسما إيدنا بنعشم تستجيب منَّا
ولا تُردش دعانا اليك نشوف الحق بعيونَّا
نصلّي في الحرم فرضك
وفي القدس الشريف سُنّه .
.........
محمود السيد .