أي ريح تلك إذ تجتث عمرا
..تعصف التاريخ تجتاح المجره
تغرق النوام فى احداق حلم
..ثم ألقت بعد شهد الحلم مره
مرة صوت المنى يجثو بأرض
..ثم سيف الصمت يعلو الف مره
هكذا الأعراب باعت إرث مجد
..فى سجون الذات باتت مستقره
أدرك الابداع فقرا فى بيان
ثم ألقى ألبوم فى الآذان شره
غاب قوم عن حياة يا لحمق
هل سيجدى الدمع حين السبي حره
تلك أرض التيه يحميها ذئاب
حين نام المجد فى أحضان هره
لم يكن فى الصوت إلا حشرجات
كغريق يسمع الأمواج سره
نام أسد عن حصاد المجد قهرا
فى خضوع واستباح الذئب دره
نحن فى الدنيا شتات يا لدمعى
نحن فى تيه وأزمان المعره
..........
أحمد سالم