ما ظل شيﺀٌ بالعيونِ سيختفي
قمْ يا فؤادي كى تُشقَ ليدخلوا
ما ضرني من أن تكون وسادةً
من تحتهم كي يضغطوك ويهملوا
كن كالسحاب على السماﺀ إذا مضوا
وارفق ومد الظلَّ أنت الأفضلُ
ما ضرني غير اندفاقِ دمائهمْ
بين الوريدِ كأنَّ نبضك منجلُ
لكأنهم هنا بالحروف مخارجٌ
غنَّتْ فضجَّ الكون ، شبَّ المرجلُ
قد غار حلقي بالحنين محشرجًا
ومقلدًا صوت الحبيب يبلبلُ
ما قلت من حرفٍ وصغت قصيدةً
إلا وخدي بالدموع مُعلِّلُ
لكأنني بين السطور موسدٌ
والشعرُ مني ثائرٌ ومكبلُ
.......
جمال الذيباني