طـالَ النوى واستباحتْ قلبيَ النــــوَبُ
وهدﱠني السهدُ واشتدﱠتْ بيَ الخــطبُ
وقـد توالتْ عــــرى الأحزانِ تفتـكُ بي
فــلا يـغـادرُني مــن هـولها نـصــــــــبُ
نـاحَ الـحمامُ وبعضُ الإيكُ قد يبســـتْ
ٲغـصـانها حـينما ٲوهـى بـها اللهــــــبُ
والـيـاسمينةُ قــد تــاهَ الـعبيـــــــرُ بـها
واسـتوحشتْ وبدتْ تذوي وتضطربُ
ولــلإزاهــيـرِ ٲنــــــــــــــاتٌ تــردّدهــا
ٲوراقـهـا كـلَّما ازدادتْ بـها الـكــــرَبُ
كــلﱡ الـجـنائنِ ٲمـستْ لا حـيـــاةَ بـها
حـتى نـسيمُ الـصبا قـد مســـه التعبُ
ورحتُ أسأل نفسي .. والدموعُ جرت
هل هذه تُرَبٌ ......ٌ ؟! أم هذه حلبُ؟
لـمن سٲشـكو وكلُّ الكون قد علمــــوا
مـصـيبتي وهـمُ فـي حـانهــــم طـربُ
ويــحَ الـعـروبةِ مــن هــمٍّ تـكابـــــدُهُ
ٲودى بـها فـانحنت وانـتابها الوَصــبُ
حتى طمى الخطبُ وانهارتْ عزائمها
فـهل بـكم مـن مـجيبٍ ٲيـُّها العــــربُ
شعر ابراهيم الأحمد