أنشــــودة الرحيـــــــل ..بقلم الشاعر الكبير / فتحي زيادة

عندما قررتُ يوما ً أن أهيمَ
في دروبٍٍ مبهمة
ربما
أنسى هواك ِ
ربما
أعزفُ الأشجان َ لحنا ً
بعدما
ضاعَ الحنينْ
في خريف ٍ
أسقطـَ الأحلامَ تترا
أرتحلْ
أ ُرْسلُ الآهاتِ ذكري
تشتعلْ
في رياض ِ العاشقينْ
بيدَ أنَّ الشوق لمَّا عشــتــُهُ
في روابي حُلمنا
كل ُّ دربٍ زرتــــَه
جاءَ يُحيي بيننا
ما وأدنا من سنينْ
ألمحُ الآمالَ في عينيكِ
فجرا ً يستعرْ
يبعث ُ الأشواقَ تصرخُ تنتحرْ
توقظ ُ الحبَّ الدفين ْ
أنتِ يوما ً
ما لمستِ الحزنَ في أغصان
أيكهْ
عندما يأتي زمانٌ
فيه تنساها الطيورْ
أنتِ يوما ً
ما سمعت ِ أنَّ موجهْ
بين ريح ٍ بعثرتْ أحلامَها
خلفَ الصخورْ
هل قرأتِ آيَ شوقي
في حروفي والسطورْ ..؟
لن أعاني رغم وجدي
لن أولي هاربا
سوف أقتلُ كلَّ خوفي
سوف أجتثُّ الأنين ْ
كيف أنسى
أنني قد عشتُ فيكِ
أرتوي منكِ الحنان ..؟!
كيف أنسى
همسَ حبي
نبض قلبي ، والأمانْ ..؟!
إنّ قلبي من هواكِ
مستمدٌ ُ نبضهُ
بل وصبحي
من شذاكِ
مستمدٌ عطرهُ
كلُّ دربٍ لستِ فيه أنكره
كلُّ ربع ٍ
دونما عينيك ِ قفر ٌ
أهجره
سوف أرعى كلَّ نجم ٍ
زار يوما ً مقلتيكِ
سوف أعشقُ رغم عـَنــِّي
وجنتيكِ
لن أ ُعاني
رغم أني أرتجي
شمساً
تكابدُ في المغيبْ
أنشد ُ الأشواق شعراً
في زمان ٍ
سافر الوجه ِ كئيبْ
لم أعاتب فيكِ دهري
حيث أنـّي
دون هجرك ِ
لستُ أدري
قـَـدْر شوقي
للحبيبْ ..
شعر/ فتحي زيادة