دَعِيْنِيْ أُسَافِرُ فِيْ مُقْلَتَيْكِ
،، وَأَبْدَأُ عُمْرَاً جَدِيْدَاً لَدَيْكِ
وَأَنْسِجُ حِلْمَاً وَلَحْنَاً صَفِيَّاً
،، يُحَاكِيْ جَمَالَاً عَلَىْ ضِفَّتَيْكِ
وَأَكْسِرُ قَيْدَ وَكَبْتَ الْزَّمَانِ
،، وَأَرْتَاحُ يَوْمَاً عَلَىْ رَاحَتَيْكِ
ثَلَاثُوْنَ عَامَاً أُمَنِّيْ الْلُحُوْنَ
،، سَتَدْنُوْا وَتَشْدُوْا عَلَىْ سَامِعَيْكِ
فَيَعْلُوْ فَحَيْحٌ لَعِيْنٌ عَلَيْنَا
،، يَشُوْهُ لُحُوْنِيْ وّيَسْطُوْ عَلَيْكِ
أذَاعُوْا عَلَيْنَا سَرَابَ الْمُنَىْ
،، فَجَاؤُا بِقَيْدٍ يُدْمِيْ يَدَيْكِ
نَثُوْر مِرَارَاً لِنَمْحُوْ قُيُوْدَاً
،، أَذَلَّتْ وَخَانَتْ ضِيَا مُقْلَتَيْكِ
أَسَالَتْ دِمَانَا وَأَلْقَتْ مُنَانَا
،، رَمَادَاً يَمُوْرُ عَلَىْ وِجْنَتِيْكِ
وَكَمْ يَا بِلَادِيْ نَقُوْمُ نَثُوْرُ
،، وَتَبْقَىْ الْطُّيُوْرُ أَسِيْرَةَ أَيْكِ
وَكَمْ يَا بِلَادِيْ نَرُوْمُ إِلَيْكِ
،، لِتُلْقِ الْأَفَاعِيَ عَنْ كَاهِلَيْكِ
تِلْكَ دُمُوْعِيَّ تَحْكِيْ الْمَآسِيْ
،، وَتُخْبِرُ كَيْفَ انْتَهَيْنَا لَدَيْكِ
................
عبد الله سلام