فَـهْوَ شَـمْسي ...بقلم الشاعر الكبير / أحمد قطيش

.
يـاحَـيـاتـي رَفَّ الــفُــؤادُ فَــجُـسـي

فــي جَـبـيني فَـيْـحٌ يُـعَذِّبُ نَـفْسي
.
رَعْــشـةُ الــتَّـوْقِ تَـسْـتَبيحُ كِـيـاني
مـاتُحاشي حَـتّى يَـراعي بِخَمْسي
.
كَــلّــمـا أَحْــسَــبُ الــلـقـاءُ قــريـبـاً
مَــوْجُ بَـيْنٍ يَـجْتاحُني لَـيْسَ يُـرْسي
.
يــاحــيـاةً مِـــــنْ شِــقْــوَةٍ وَعَــنــاءٍ
وَاغْــتِـرابٍ أضْـحـي بَـديـلاً لِأُنْـسـي
.
قـاسِـيـاتٌ هـــذي الـسُّـنـون أراهــا
بـاطِـشاتٍ بِـالـرُّوحِ يَـذْبَـحْنَ حِـسّـي
.
صَـبْوَةُ الْـعُمْرِ فـي خـريفي تَـلاشَتَ
لارَعـــاكَ اللهُ مِنْ صَـقـيــعٍ مُـخِـسِّ
.
غَـيْـرُ نــورٍ فــي لَـيْلِ وَجْـدي يُـنادي
بِـوعـودٍ مِــنْ دِفْـئِـهِ فَـهْوَ شَـمْسي
.
لَــيْـتَ شِــعْـري لَـــوْلا بَــهـاهُ لَأوْدى
نَـبْـضُ خَـفّـاقِيَ الْـمَشوقُ لِـرَمْسي
.
فَـاسْـتَفاضَتْ نـيـرانُ كَـبْدي وَراحَـتْ
عِـلّـةُ الْـصـدر تَـعْـتَلي قـاعَ نُـكْسي
.
لَــوْ عَـذولـي يُـصْـغي لِآهـةِ روحـي
هَــلَّ دَمــعٌ مِــنْ مُـقْـلَتَيْهِ مُـؤَسّـي
.
كَـيْـفَ تَـهْـدا نــارٌ تَـشُـبُّ بِـصَـدْري؟
وَيــحَ قَـلْـبي مِـعْ نـارِهِ جـادَ بُـؤسي
.
يـــا شــواظـاً لِـلْـبُـعْدِ يَـغْـتالُ ذاتــي
نَـزْفُ كُـلّي هـذا الْـحَنين وَهَـجْسي
.
لَــوْتَـريـنـي يـاعَـشْـتَـروتُ وَحــالــي
واكـفُ الْـهَطْلِ مِـنْ عُيوني بِخَلْـسِ
.
كــاتـمٌ زَفْــرَتـي عَــنِ الْأهْــلِ أنُـحـو
لِــــوَقــــارٍ تَـــصَـــبُّــراً وَتَــــأسّــــي
.
مــايَــسُـرُّ الْـــفُــؤادَ لَـــــو لَــمَـحـوا
الـــدَّمْــعَ مُــطْـلَـقـاً بَــعْــدَ حَــبْــسِ
.
عَــلِــمَ اللهُ مـاالْـبُـكـا عَــــنْ هَـــوانٍ
بَــيـنَ أقْــرانِـيَ الْـبَـسـالَةُ تُــرْسـي
.
لَــمْ يَـعُـدْ مِـنْ حـالياتِ الْـلَّيالي إلّا
ذِكْـرَيـاتِ سَـرَتْ تُـمـازِجُ نَـحـْسـي
.
( بُـلَـغٌ مِــنْ صَـبـابَةِ الْـعَيشِ عِـنْدي
طَـفَّـفَـتْها الأيّــامُ تَـطْـفيفَ بَـخْـسِ )
.
أحـــمــد قـطـيـش