__
- تصحو من النوم مبكرا كعادتها _ صباح جديد _ أمل جديد _
تدخل عالمها الخاص ( المطبخ ) تعد طعام نور العين قبل أن توقظهم ليومهم الدراسي ..
تتناغم أناملها مع أواني الطبخ وكأنها _قائد تخت موسيقي _ يشير بيديه فتنتظم الأنغام لتخرج لحنا منتظما ساحرا..
ولما لا - فهم قرة العين ومهجة الفؤاد ..
وحين توقظهم وإذا بعطر أنفاسها تمرره علي رأسهم ليتطاير خصال شعرهم حتي يستيقظوا علي ابتسامة رقيقة حانية..
_ ويمد كل منهم يده إليها _ كل يسابق الآخر _
لتلتف أيديهم بكفوفهم الصغيرة حول عنقها _
هيا يا صغاري _ فكل شئ جاهز - فطوركم وحقائبكم المدرسية _
تفتح الباب لتودعهم علي درج السلم _ هيا يا أحبائي رددوا
_توكلنا علي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ( ويردد الصغار خلفها )
ويخطوا خطواتهم علي درج السلم مودعينها بإبتسامتهم الساحرة _
وعندما همت للعودة الي شقتها _ إذا بخطوات أخري تنزل درج السلم ..
_ خطوات تعرفها جيدا _ ولما لا _ فإنها تبغض صاحبتها _ إنها جارتها _
فبرغم حنانها ورقة مشاعرها _ لا تقدر أن تداري ضجرها من جارتها _
ويتلون يومها ليصبح يوم شؤم رغم أنها لا تحب التشاؤم _
وبرغم بساطتها وقلبها الكبير لا تقدر علي كسب جارتها ..
_ حاولت مرارا الصلح بينهم _ وإذا بي أجد جبلا ضخما من الثلج يحول بين ذلك
وفي أحد الأيام قامت بدور كل يوم تجاه ملائكتها الصغار _
وفتحت الباب كعادتها لتودعهم _
وجدت جارتها وجها لوجه _ شاحبة الوجه _ تصرخ من الألم ..
_ فقد فاجأها ألم المخاض الشديد وتنزف _
تسمرت الأم من المفاجأة _ يدور برأسها صراعات العداء والجفاء بينهما _
وإذا وبها تفيق علي صرخة ألم من جارتها لا تقوي علي الحراك _
يا الله لقد ظهر المولود _
فتنبهت الأم وفاقت من صدمتها لتدخل شقتها مسرعة لمد يد العون والمساعدة _
ثم عادت مسرعة وفي يدها تحمل ( سبت مصنوع من الخوص ) وبه وسادة
لزوم المولود وإناء من اللبن الدافئ _
ظهرت علامات الرضا من الجارة _
شربت اللبن _ ثم عكفت علي تنظيف أولادها الأربعة بلسانها ..
___ تـــمـــت _____-_____
تدخل عالمها الخاص ( المطبخ ) تعد طعام نور العين قبل أن توقظهم ليومهم الدراسي ..
تتناغم أناملها مع أواني الطبخ وكأنها _قائد تخت موسيقي _ يشير بيديه فتنتظم الأنغام لتخرج لحنا منتظما ساحرا..
ولما لا - فهم قرة العين ومهجة الفؤاد ..
وحين توقظهم وإذا بعطر أنفاسها تمرره علي رأسهم ليتطاير خصال شعرهم حتي يستيقظوا علي ابتسامة رقيقة حانية..
_ ويمد كل منهم يده إليها _ كل يسابق الآخر _
لتلتف أيديهم بكفوفهم الصغيرة حول عنقها _
هيا يا صغاري _ فكل شئ جاهز - فطوركم وحقائبكم المدرسية _
تفتح الباب لتودعهم علي درج السلم _ هيا يا أحبائي رددوا
_توكلنا علي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ( ويردد الصغار خلفها )
ويخطوا خطواتهم علي درج السلم مودعينها بإبتسامتهم الساحرة _
وعندما همت للعودة الي شقتها _ إذا بخطوات أخري تنزل درج السلم ..
_ خطوات تعرفها جيدا _ ولما لا _ فإنها تبغض صاحبتها _ إنها جارتها _
فبرغم حنانها ورقة مشاعرها _ لا تقدر أن تداري ضجرها من جارتها _
ويتلون يومها ليصبح يوم شؤم رغم أنها لا تحب التشاؤم _
وبرغم بساطتها وقلبها الكبير لا تقدر علي كسب جارتها ..
_ حاولت مرارا الصلح بينهم _ وإذا بي أجد جبلا ضخما من الثلج يحول بين ذلك
وفي أحد الأيام قامت بدور كل يوم تجاه ملائكتها الصغار _
وفتحت الباب كعادتها لتودعهم _
وجدت جارتها وجها لوجه _ شاحبة الوجه _ تصرخ من الألم ..
_ فقد فاجأها ألم المخاض الشديد وتنزف _
تسمرت الأم من المفاجأة _ يدور برأسها صراعات العداء والجفاء بينهما _
وإذا وبها تفيق علي صرخة ألم من جارتها لا تقوي علي الحراك _
يا الله لقد ظهر المولود _
فتنبهت الأم وفاقت من صدمتها لتدخل شقتها مسرعة لمد يد العون والمساعدة _
ثم عادت مسرعة وفي يدها تحمل ( سبت مصنوع من الخوص ) وبه وسادة
لزوم المولود وإناء من اللبن الدافئ _
ظهرت علامات الرضا من الجارة _
شربت اللبن _ ثم عكفت علي تنظيف أولادها الأربعة بلسانها ..
___ تـــمـــت _____-_____
شكرا للشاعر والفنان الراقي حمدي موسي
ردحذف