آبٌ تـعــدّد فـي إقـبـالـه الـلـهـب
فهبت الشجر الأسماء والسحب
تمدد الشط في الصحراء محتسبا
هـا قد تـعروا إذن فـلتسبح العرب
أخـفى يـديه إلى عـمْـقٍ بضفته
تبصر الريح حين الوصف يُـجتنب
أبٌ و أمٌ وأطــقــالٌ تــقــاومــهـا
صـدت بأشـيائـها أشلاءَها تهب
وأرضـنـا رحـمٌ مـولـودهـا أمـــلٌ
من تحتهم غضبٌ من فوقهم غضب
أمـامـهم جبل من خـلفـهم رصدٌ
خوف يلاحقهم في عمقهم نصب
شرق وغرب هي الأطراف رعشتها
تلك الجـهات فـآل الـغـدر ينسحب
بــبــاب غــــزة أوراد مــرتــّـلــة
من ثغر هاشم قم وأقرأ لما كتبوا
فـوق الأثـيـر علامات أشـعـتــها
قوس السماء لإكلـيـلٍ ويـنتصب
من أنت حين قوام الأرض تربـتـها
تـعز من يـعبر الهـيجاء يـحتسب
لعرس غـزة نـور لـيس يــــدركـه
إلا الـكــماة ومـن يرقى ويـقترب
...............
نبيل أحمد زيدان