ذهـبتْ ريـاحُ الـمسلمينَ وأسـلموا
أقــدارهــمْ لـعـدوهـمْ وتـشـرذمـوا
.
ظــلّـوا يـغـنّـونَ الـقـصـيدَ كـدأبـهمْ
لـمـفـاخرٍ مـــنْ ســالـفٍ وتـرحـموا
.
هـيـهاتَ يـحـييها الـقـريضُ ولا رجـا
بـبـكـائنا الأطـــلالَ والــغـدُ مـظـلمُ
.
كــانـوا لـخـيارَ رعــوْا شـرائـعَ ربـنـا
حـبـلُ الألــهِ وسـنـةٍ لــمْ يـصرموا
.
امّـــا وقــدْ وهـنـتْ نـفـوسٌ غـرّهـا
مـنْ هـذهِ الـدنيا الـحطامَ فـعظّموا
.
بـتـنـا كـقـصعةِ آكــلٍ يـدعـى لـهـا
زمــــرٌ ضــبــاعٌ لـلـفـرائـسِ تــقـرمُ
.
لـــكــنَّ ربـــــكَ لايــضــيِّـعُ أمّـــــةً
يـبـقى بـهـا الـخـيرُ الـنزيرُ ويـسلَمُ
.
فـي أرضِ غـزةَ عـصبةُ ضـحّوا بـما
فــي صــدرِ غـيـرهمُ يـعـزُّ ويـعـظمُ
.
صـبـروا عـلى ظـلمِ الـحصارِ وآثـروا
عــزاً مــنَ الـمـولى ولــمْ يـتـبَرّموا
.
حــتّــى إذا مــــدَّ الــعــدوُ الـيـهـمُ
كــفُّ الأذى نـهـدوا إلـيـهِ وقـاومـوا
.
جـــرعَ الـصـهـاينةَ الـبـغاةَ بـكـفهمْ
شـوبـاً حـميماً ثـمًّ مـنهُ يـحمحموا
.
حــيّـى فــؤادي أعـظُـماً لأحـبّـتي
شــهـداءً غـــزّةَ لـلـجـنانِ تـقـدموا
.
والـشّامُ أرضُ الـشّامِ ضـمَّخ تـربها
مـسـكُ الـشهادةٍ والأريـجُ الأفـخمُ
.
سـوريةُ الـسيفُ الـذي لـمْ ينحني
لــشـراذمٍ سـفـكـوا الـدمـاءوثلّموا
.
آيــاتــهــا أمــصــارهـا أشــجــارهـا
سـاحاتها حـتّى الـمساجدَ هـدّموا
.
قـتـلـوا الـنـسـاءَ وروّعــوا حـرمـاتنا
حـتّى الـرضيعُ لـضعفهِ لـمْ يرحموا
.
جـــاؤا لـنـصـرةِ قــاتـلٍ مـسـتأسدٍ
أمـــا يـهـودُ فـحـلفهم مُـسْـتَعْصَمُ
.
لــــولا تــداركـنـا الـرحـيـمُ بـجـنـدهِ
أبــطـالِ ســوريـةِ الـحـبيةِ عـلّـموا
.
شـــذّاذَ كـسـرى كــلَّ درسٍ بـالـغٍ
في البذلِ والبأسِ الشديدِ ليفهموا
.
أنَّ الــشــعـوبَ إذا أرادتْ حــقّــهـا
لــنْ يـنـفع الـطاغينً عـقلٌ مـظلمُ
.
وكــذا الـعـراقُ تـضـرجتْ سـاحاتهُ
عـقـداً يـعيثُ بـها الـعميلُ الـمجرمُ
.
جــائـتْ حـجـافلُ رسـتـمْ ثــأراً لــهُ
مـنْ بـعدِ جـرعِ الـسمِّ وهوَ محطّمُ
.
حــتّـى تــذامـرتُ الأبـــاةُ لـدفـعهمْ
عــن أرضـنـا والأنــفُ مـنـهم راغـمُ
.
فـــرّوا كـسـنـورٍ يـداهـمهُ الـلـظى
وتـكـاذبـوا بـالـنـصرِ وهـــوَ مـزاعـمُ
.
جـحدوا الـهزيمةَ ثـمَّ قـالوا داعـشاً
سـحـقاً لـداعـشَ فـالبغاةِ تـعاظموا
.
مـــا داعـــشٌ إلا صـنـيـع أكـفِّـهـمْ
فــي كــلِّ صـقعٍ يـدخلوهُ لـهمْ دمُ
.
يـا منْ تبعتمْ خيرَ منْ وطيء الثرى
صــبــراً فـنـصـرُ الله حـتـمـاً قـــادمُ
..................
أحمدقطيش
.
ظــلّـوا يـغـنّـونَ الـقـصـيدَ كـدأبـهمْ
لـمـفـاخرٍ مـــنْ ســالـفٍ وتـرحـموا
.
هـيـهاتَ يـحـييها الـقـريضُ ولا رجـا
بـبـكـائنا الأطـــلالَ والــغـدُ مـظـلمُ
.
كــانـوا لـخـيارَ رعــوْا شـرائـعَ ربـنـا
حـبـلُ الألــهِ وسـنـةٍ لــمْ يـصرموا
.
امّـــا وقــدْ وهـنـتْ نـفـوسٌ غـرّهـا
مـنْ هـذهِ الـدنيا الـحطامَ فـعظّموا
.
بـتـنـا كـقـصعةِ آكــلٍ يـدعـى لـهـا
زمــــرٌ ضــبــاعٌ لـلـفـرائـسِ تــقـرمُ
.
لـــكــنَّ ربـــــكَ لايــضــيِّـعُ أمّـــــةً
يـبـقى بـهـا الـخـيرُ الـنزيرُ ويـسلَمُ
.
فـي أرضِ غـزةَ عـصبةُ ضـحّوا بـما
فــي صــدرِ غـيـرهمُ يـعـزُّ ويـعـظمُ
.
صـبـروا عـلى ظـلمِ الـحصارِ وآثـروا
عــزاً مــنَ الـمـولى ولــمْ يـتـبَرّموا
.
حــتّــى إذا مــــدَّ الــعــدوُ الـيـهـمُ
كــفُّ الأذى نـهـدوا إلـيـهِ وقـاومـوا
.
جـــرعَ الـصـهـاينةَ الـبـغاةَ بـكـفهمْ
شـوبـاً حـميماً ثـمًّ مـنهُ يـحمحموا
.
حــيّـى فــؤادي أعـظُـماً لأحـبّـتي
شــهـداءً غـــزّةَ لـلـجـنانِ تـقـدموا
.
والـشّامُ أرضُ الـشّامِ ضـمَّخ تـربها
مـسـكُ الـشهادةٍ والأريـجُ الأفـخمُ
.
سـوريةُ الـسيفُ الـذي لـمْ ينحني
لــشـراذمٍ سـفـكـوا الـدمـاءوثلّموا
.
آيــاتــهــا أمــصــارهـا أشــجــارهـا
سـاحاتها حـتّى الـمساجدَ هـدّموا
.
قـتـلـوا الـنـسـاءَ وروّعــوا حـرمـاتنا
حـتّى الـرضيعُ لـضعفهِ لـمْ يرحموا
.
جـــاؤا لـنـصـرةِ قــاتـلٍ مـسـتأسدٍ
أمـــا يـهـودُ فـحـلفهم مُـسْـتَعْصَمُ
.
لــــولا تــداركـنـا الـرحـيـمُ بـجـنـدهِ
أبــطـالِ ســوريـةِ الـحـبيةِ عـلّـموا
.
شـــذّاذَ كـسـرى كــلَّ درسٍ بـالـغٍ
في البذلِ والبأسِ الشديدِ ليفهموا
.
أنَّ الــشــعـوبَ إذا أرادتْ حــقّــهـا
لــنْ يـنـفع الـطاغينً عـقلٌ مـظلمُ
.
وكــذا الـعـراقُ تـضـرجتْ سـاحاتهُ
عـقـداً يـعيثُ بـها الـعميلُ الـمجرمُ
.
جــائـتْ حـجـافلُ رسـتـمْ ثــأراً لــهُ
مـنْ بـعدِ جـرعِ الـسمِّ وهوَ محطّمُ
.
حــتّـى تــذامـرتُ الأبـــاةُ لـدفـعهمْ
عــن أرضـنـا والأنــفُ مـنـهم راغـمُ
.
فـــرّوا كـسـنـورٍ يـداهـمهُ الـلـظى
وتـكـاذبـوا بـالـنـصرِ وهـــوَ مـزاعـمُ
.
جـحدوا الـهزيمةَ ثـمَّ قـالوا داعـشاً
سـحـقاً لـداعـشَ فـالبغاةِ تـعاظموا
.
مـــا داعـــشٌ إلا صـنـيـع أكـفِّـهـمْ
فــي كــلِّ صـقعٍ يـدخلوهُ لـهمْ دمُ
.
يـا منْ تبعتمْ خيرَ منْ وطيء الثرى
صــبــراً فـنـصـرُ الله حـتـمـاً قـــادمُ
..................
أحمدقطيش