عندما سمع ( عازم ضراخمة ) بخبر نجاح ابنته فى الثانوية العامة كانت سعادته لا توصف..اسرع بشراء سلسلة ذهبية لإبنته معلق بها مصحف جميل عليه صورة المسجد الأقصي
اقترح على ابنته ( هبة )أن تدخل كلية الحقوق لكنها اختارت كلية الأداب (جامعة القدس ) ووعدت والدها بحصولها على أعلى الشهادات بل ستحصل على شهادة يظل يفخر بها طول العمر ..فى عيد ميلادها الثانى والعشرين دخلت حجرتها لكى تذاكر فسمعت انفجار فى احد المناطق القريبه راح ضحيته تسعة عشر فلسطينيا وعدد من الأطفال الأبرياء لم تفكر كثيرا ..قامت بوضع الحزام على صدرها واحكمت غلقه ..قبّلت والدتها وصورة اخيها الشهيد..
وأخبرت والدها انها ذاهبة للمركز التجارى( بالعفولة ) لشراء بعض الأقلام لأنها ترغب فى كتابة شىءمهم..بعد عشر دقائق سمع إنفجار عظيم داخل المركز التجارى فأسرع والدها الى هناك فوجد المركز حطاما والقتلى الإسرائيليين لا حصر لهم ووجد إبنته المبتسمة فى دمائها .. المصحف بيدها اليمنى..وفى اليد اليسرى رسالة
( هذه يا والدى أغلى الشهادات )
..أخذ المصحف من رقبتها وقبّله .
وقبّلها.......فى المساء تقبل التهانى