أحبتي في الله كما تعلمون فإن مرض الإيدز
هو فقدان الجسم للمناعة فيخسر ذلك الجيش الجرار من كرات الدم البيضاء التي تأكل نفسها
ويصبح الجسم معرضا لأي جرثومة أو ميكروب لايستطيع مواجهته فيكون سببا للقضاء عليه وهو
يأتي من الممارسات الجنسية الغير شريفة نتيجة مخالطات غير مشروعة وينتقل عبر الدم ومشتقاته إذا نقل إلي الجسم أو من أي الآت ملوثة بالفيروس عند احتكاكها بأي جرح في الجسم وحتي
هذه الأثناء لم يتوصل العلم إلي علاجه بيد أن هناك طرق للوقاية منه اذا اتبعت لاينتقل
المرض ابد بإذن الله كتجنب هذه الممارسات ولاينخرط الانسان فيما لم يشرعه ربي والالتجاء
الي الحلال الطيب الطاهر أما مانحن بصدد الحديث عنه فهو الإيدز الفكري نعم الإيدز الفكري
وهو يأتي من الممارسات الغير شرعية للعقل البشري في محيط الدعارة الفكرية فينتقل الي
العقل فيروس يسبب فقدانه للمناعة ضد أي فكر كافر جاحد علماني لايعترف بالدين منهج كامل
ولاقائد في الحياة يقودنا إلي الجنة فالذين يتركون عقولهم للعبث الفكري وينفتحون علي
ثقافات الغرب والتي تكفر بالإيمان وتحارب الإسلام في دعارة فكرية دون التثبت بالوعي
والفهم الإسلامي الواقي من كل كفر وضلال يصابوا بهذا المرض ولهذا فإنك حينما تحاور أحد هؤلاء بالحجة والدليل تجد أنه فاقد للمناعة والتحصن تماما من هذه الأفكار الخبيثة
التي انتقلت إليه ولا يستطيع مقاومتها حتي تقضي عليه إلا أن يشاء الله وتجده يراوغك
ويغير الموضوع صلب النقاش ويأتيك بحجج باهته وهو يعلم أنه يكذب ويجادل ولا أري مثلا
لهؤلاء إلا في ذلك الحوار الذي دار بين عمرو بن العاص رضي الله عنه وبين مسيلمة الكذاب
قال مسيلمة لعمرو : أني ينزل علي قرآن مثل صاحبك فقال له عمرو : اقرأ علي مانزل
عليك فقال مسيلمة : ياوبر ياوبر إنما أنت ايراد وصدر وسائرك حفر نقر فقال عمرو : والذي
نفسي بيده إنك لتعلم اني أعلم أنك كاذب
...........
عصام قابيل