أنا وانتِ التقينا !
على مقعد من خشب عتيق
وشغب من مراثي الزمن
لاح كالسحر
حين تقابلت عينانا !
ورجفة من براءة الطفولة
كوشاح العمرالمرتعش
ثرثرة براحتينا !.
هنا كانت البداية رفيقتي
وتوقف الهمس على شفتينا ..
إحتضنتك توأمي!
وهالات كروع السنين تهامت
وتفتحت ورود فرحتي
كنا ولم نكن!.
وكان للغيبِ قلائد نور في واحتينا .!
لست أدري أٌخيتيُ..
وأنا في زحمة التوق البهي
كيف ارتسمت أبجديتي
بسمة حالمة
على شفتيك تحكي أحلاماً
وسهولاً من العمر جنية !..
واتخذتك رفيقة الدرب ..
عنابر السر !.
همس الفجر .!
وعلى قيثارة العمر
كم هتفنا وغنينا !
كنت أفارق روحي ..
وأفتقد الحضورالملائكي
لو غبت عني ..
وتزهر الأماني إذا التقينا !
بضعة من القلب أنت
هدير روحي
نصفي المتمم لأحلام بنينا .!
وكبرنا سوية :::
ورسم الغروب عيوناً
من بحر الحنين تربد حناناً !.
تخط نقاءً والتزاماً
كما الأرض والمطر! .
هكذا كبرنا وارتحلنا
وأرصفة الزمن نشوى
تثرينا وداً مخملياً وقفات هنية !
لم تفرقنا عثرات الطريق
ولا غدر المحن ..
ولا الأيدي النرجسية ..
كنت مرآتي المهيمنة على كلي
وكنت مني رمش عيني
وكنت آلائي السرمدية
وفجأة وعلى حين غرة ..
توقف الزمن يرعد .!
وفيروز تصدح باغنية ليلكية
" سوا ربينا"
"وقطفنا الفرح من علالينا"
وها هو الموت يخطفك
وتنتحر المعاني على هويتي
وأبقى وحيدة دنيتي
أجترُ ألامي الدنية !!
وما زلت رغم أنين الذكريات
أردد أخر كلمات الأغنية
"سوا قضينا ليالينا"
"معقول الفراق يمحي اسامينا "
"ونحنا سوا سوا ربينا"
ــــــــــ
زينب رمانة