( مهداةٌ لجندِ مصرَ ، خيرِ أجنادِ الأرضِ ) :
اخرجْ من فوَّهَةِ الموتّْ
اقهرْ دوَّاماتِ الكبتّْ
ضاق الصبرُ و حان الوقتّْ
اجهرّْ ، زمجرّْ
ازأرّْ ، ثُرّْ
أرأيتَ الوجهَ المانحَ هذا الكونَ سناهْ ؟!
أرأيتَ " محمَّدَ افنديّْ " ؟!
أرأيتَ بسالةَ هذا الجنديّْ ؟!
أرأيتَ طُلاوةَ مَبْسِمِهِ
وهْوَ يكبِّرُ : بِاسْمِ اللهْ ؟!
أرأيتَ إباءَ محيَّاهُ
و العلمُ يرفرفُ في يمناهْ ؟!
أرأيتَ حِمَى " عبدِ العاطيّْ " ؟!
أرأيتَ ضراوةَ كفَّيهِ
وهْوَ يصيدُ الدبَّاباتّْ ؟!
أرأيتَ وفاءَ الضبَّاطِ ؟!
ما أحلى التضحيةَ المثلىْ !!
ما أغلى رِيْحَ ذَرَا وطنيْ !!
ما أشْهَى الجُودَ بماءِ الذَّاتّْ !!
أرأيتَ العُرْبَ المتَّحِدَةْ ؟!
أرأيتَ أصالةَ " مَأْرِبّْ " ؟!
أرأيتَ جسارةَ " وهرانّْ " ؟!
أرأيتَ شهامةَ " يثربّْ " ؟!
أرأيتَ سخاءَ " السودانّْ " ؟!
أرأيتَ أسُودَ " المغربّْ " ؟!
أرأيتَ شموخَ " الجولانّْ " ؟!
أرأيتَ زئيرَ " صلالةْ " ؟!
أرأيتَ مروءةَ " فَزَّانّْ " ؟!
أرأيتَ هديرَ " البحرينّْ " ؟!
أرأيتَ فراسةَ " زَغْوانّْ " * ؟!
أرأيتَ فِداءَ " فلسطينّْ " ؟!
أرأيتَ بسالةَ " عَمَّانّْ " ؟!
أرأيتَ كراماتِ النفطِ العربيّْ؟!
أرأيتَ صقور الشِّدَّةْ ؟!
أرأيتَ عروسَ " الدَّوْحاتّْ " ؟!
أرأيتَ " إماراتِ " الخيرّْ ؟!
أرأيتَ " كويتَ " الإشراقاتّْ ؟!
أرأيتَ " الطورَ " يعانقُ " جدَّةْ ؟!
أرأيتَ نخيلَ " البصرةِ "
يطلعُ في سفحِ " الأهراماتّْ " ؟!
أرأيتَ الشُّهبَ الممتدَّةَ
من " نيلِ " العِزَّةِ " لفراتِ " المجدّْ ؟!
أرأيتَ الصورةْ .. ؟!
صورةَ " مائيرَ " المشهورةَ
و هْيَ تقيمُ علينا الحدّْ ؟!
صورةَ " ديَّانَ " الأعورّْ
و هْوَ يصيحُ و يجهرّْ :
قد أعذر من أنذرّْ ؟!
أرأيتَ الجيشَ الأسطورةْ ؟!
أرأيتَ فلولهمُ المقهورةْ ؟!
أرأيتَ حصونهمُ المذعورةْ ؟!
أرأيتَ ذراعهمُ المبتورةْ ؟!
أرأيتَ النفسَ الأمَّارةْ ؟!
أرأيتَ الروحَ الجبَّارةْ ؟!
أرأيتَ جلالَ المشهدّْ ؟!
أرأيت ظلالَ المَدِّ السَّرْمَدّْ ؟!
لو كنتَ كمثليَ جدُّ رأيتّْ ..
لبلغتَ شَغافَ الوَجْدّْ
و رجمتَ توابيتَ الصمتّْ
و مخرتَ عُبابَ الكَمَدِ و صحتّْ :
يا ساسةَ بلدي ؛ لن نقوىْ ..
لن نقوى إلَّا بالتقوىْ
لن نقوى ما لم نتَّحِدِ
****************
* زَغْوانّْ : ولايةٌ تونسيَّةٌ .
..............
محمد عباس محفوظ المعلاوي