هو سلمٌ أودى بقلبى ليتنى لا اعتليهِ
سلمتُ ثم صعدتُ جسراً ذابتِ الأشواقُ فيهِ
قال الرفيقُ أنا هنا لم التفتْ لا ارتضيهِ
ورحلتُ فى بحر الهوى متشرعاً شططى وتيهِ
----------------
وبدأتُ قصةَ أدمعى الوجدُ والذكرى لديّا
قلبى يمزقهُ الأسى والهمُ مكتوبٌ عليّا
الخدُ ملّ أصابعى وأصابعى ملّتْ يديّا
والغيمُ يحجبُ رؤيتى فإذا الظلامُ بمقلتيّا
------------
قلبى المسافرُ فى الهوى عُدْ بى لأيام الخوالى
ماكنت أتركُ للهوى نفسى وأشواقى وحالى
عُدْ يا رفيقَ الدربِ عُدْ بى لا تخاطرْ لا تغالِ
جارَ الغرامُ على رفقاً فالهوى فوق احتمالى
------------
هذى شجونى كلُّها والعشقُ مبدأهُ الشجونْ
اللهُ أنصفنا إذا حجبَ النساءَ عن العيونْ
يخرجنَ من أستارهنّ لقتلِ قلبٍ بالفتونْ
ليلى بعين ِحبيبتى والقيسُُ مثلى فى الجنونْ
----------------------
شعر / محمد ثابت