لملم جراحي قبل ان تتفوه بها ..
وليتك ببلسم الحنين ترمرم
هاتيك الجراح !
تلك العيون التي ضج السحر
على الرموش ..
أخبرني ماحل بها ؟.
مهوى القلوب في كل وقت وحين
كيف أنعي مصابها؟
كم أثملت شباب الحي
على أرصفة اللقاء
وتغنى العود بجمالها ..
كم ترنمت بالحب لغة بالغة الميول
تعجز القواميس عن سبرأغوارها ..
بحلك الليالي تناجي طيف الحبيب
ترسمه سحراً يحاكي الغاب برمشها .!
كيف هان عليك طبيبي
أن تقولها ؟..
"اللطخة الصفراء تمادى ذبولها "
"الرؤيا في وضع حرج "
"أخشى على العصب الضمور"
"والعين تبكي بريقها "
كيف لي أن ألمس وجنتيِّ الحبيب ؟..
وهل يرثي لحالي ؟
أم يندب حظي العاثر وسهد الليالي
فكيف لهاتيك العيون
أن تشقى بسحرها .!
كم اسهرها الحب على موائد الحرف
تبثه الحنين ولواعج شوقها
ليتك ما قولتها أيها الجراح .!
ليتك أبقيتني والحلم نرتع
وليت العين لا تدري بحالها
دعني قبل أن ينال المبضع من شبكيتي
أغتسل بغيث المنى ..
وأرسم على نوافذ الأمل
ألف نجمة :::
لعلك تسمتد منها ذاك النورالسرمدي
وتهدي لعيون ضياءها ..
دعني استرجع بعضاً من ذكرى أحبها .!
بعدها لن أبالي وأنا أرتل أيات الشفاء
ولكل عين حراسها
ليتك كنت ثالثنا طبيبي ..
حين التقيت مليكالقلب
وحدقت العيون تبارك حبها
حين باح لي والشوق تمتمة
على ردهات الفؤاد :::
" ويلي والف ويل من عيونك "
"بحورغامضة لا أدري سرها ,"
",ستجذبني إليك "
"آن لعمرأن يخط جنوناً "
" هاأنا أهذي بسحرها"
توقف الكون إجلالاً لذاك البهاء ..
وهذا البريق الذي ضج ضياء .!
ورتعت غزلان شدها ذاك الثناء
وأنا أميرة أتهادىبين ذراعيك بهاء
هلم حبيبي ::: ألا تودع تلك العيون
قبل ان يعبث الزمن ببسمتي
أو يتلاشى من العيون بريقها ..
ـــــــــ
زينب رمانة