مــابـالُ فِــكْـرُكَ شـــارِداً مَـهْـمـوما
وَالـغَمُّ أمْـسى فـي الْـفُؤادِ مُـقيما
.
أَتُـــرى أُصِــبْـتَ بِـرَمْـيَـةٍ أَوْدَتْ بِــهِ
ذاكَ الْـكِـيانُ مِــنَ الْـهَـوى مَـكْلوما
.
أمْ أنَّ دُنْــيـاكَ الْـقَـبيحَةِ مــا تَـنـي
تَـرمـيكَ فــي ضَـنَـكِ الـحَياةِ مَـلوما
.
ركَضَتْ بِصَدْرِكَ بَعْضُ أفْراسِ المُنى
لِـلْـبَـسْمَةِ الْـبَـيْـضا فَـعُـدْنَ جُـثـوما
.
وأمَـلْتَ فـي فَـرَحِ الفُؤادِ فَأَجْهَشَتْ
مِـنْـهُ الـعُـروقُ وَكَــمْ بَـكَـيْن قَـديما
.
لَـوْكـانَ فــي كَـفَّـيْكَ كُــلُّ سَـعـادَةٍ
لـسَـرَبْـنَ مـاتُـلفي لَـهُـنَّ شـمـيما
.
فَـاقْـنَـعْ بِـهَـمِّكَ وَاسْـتَـكِنْ لِـصَـبابَةٍ
خَــلْـفَ الْــحُـروف مُـتَـيَّما مُـحْـروما
.
وَالــنّـارُ قَـــدْ أوْرَتْ شِـغـافَكَ حَـرُّهـا
يُـصْليكَ مُـنْ شَـغْفِ الفُراقِ جَحيما
.
أيَــكـونُ وَصْـــلٌ وَالــفُـؤادُ مُــمَـزَّقٌ
وَيُـنـالُ مِــنْ فَـيْـحِ الْـهَـجيرِ نَـسيما
.
يـــا أيُّــهـا الْـبُـعْدُ الـكَـريهُ تَـغُـصُّني
فَـيـكَ الـحُـروفُ فَـمـا أُحـيرُ رُسـوما
.
لَــو كــانَ قَــدْ أَزِفَ الْـلَّـقاءُ لَأيْـنَـعَتْ
أغْـــراسُ لَـكِـنْ مـاوَجْـدْت وُسـومـا
.
وَلَـكـانَ قَــدْ أنْــدَتْ بِـبَعْضِ مَـفازَتي
ريـــحٌ وَســاقَـتْ لِـلْـهُـطولِ غُـيـوما
.
لَـكِـنَّهُ وَجَــعُ تَـأبَّـدَ فــي الْـحَـشى
فَـــوْقَ الْـوتـيـنِ أخــالُـهُ مَـوْشـوما
.
مــاذا أقــولُ وَذا الـزَّمانُ يَـسومُني
صَـمَـماً وَصَـوْتـي قَـدْ غَـدا مَـكتوما
.............
أحــمـد قــطـيــش
.
أَتُـــرى أُصِــبْـتَ بِـرَمْـيَـةٍ أَوْدَتْ بِــهِ
ذاكَ الْـكِـيانُ مِــنَ الْـهَـوى مَـكْلوما
.
أمْ أنَّ دُنْــيـاكَ الْـقَـبيحَةِ مــا تَـنـي
تَـرمـيكَ فــي ضَـنَـكِ الـحَياةِ مَـلوما
.
ركَضَتْ بِصَدْرِكَ بَعْضُ أفْراسِ المُنى
لِـلْـبَـسْمَةِ الْـبَـيْـضا فَـعُـدْنَ جُـثـوما
.
وأمَـلْتَ فـي فَـرَحِ الفُؤادِ فَأَجْهَشَتْ
مِـنْـهُ الـعُـروقُ وَكَــمْ بَـكَـيْن قَـديما
.
لَـوْكـانَ فــي كَـفَّـيْكَ كُــلُّ سَـعـادَةٍ
لـسَـرَبْـنَ مـاتُـلفي لَـهُـنَّ شـمـيما
.
فَـاقْـنَـعْ بِـهَـمِّكَ وَاسْـتَـكِنْ لِـصَـبابَةٍ
خَــلْـفَ الْــحُـروف مُـتَـيَّما مُـحْـروما
.
وَالــنّـارُ قَـــدْ أوْرَتْ شِـغـافَكَ حَـرُّهـا
يُـصْليكَ مُـنْ شَـغْفِ الفُراقِ جَحيما
.
أيَــكـونُ وَصْـــلٌ وَالــفُـؤادُ مُــمَـزَّقٌ
وَيُـنـالُ مِــنْ فَـيْـحِ الْـهَـجيرِ نَـسيما
.
يـــا أيُّــهـا الْـبُـعْدُ الـكَـريهُ تَـغُـصُّني
فَـيـكَ الـحُـروفُ فَـمـا أُحـيرُ رُسـوما
.
لَــو كــانَ قَــدْ أَزِفَ الْـلَّـقاءُ لَأيْـنَـعَتْ
أغْـــراسُ لَـكِـنْ مـاوَجْـدْت وُسـومـا
.
وَلَـكـانَ قَــدْ أنْــدَتْ بِـبَعْضِ مَـفازَتي
ريـــحٌ وَســاقَـتْ لِـلْـهُـطولِ غُـيـوما
.
لَـكِـنَّهُ وَجَــعُ تَـأبَّـدَ فــي الْـحَـشى
فَـــوْقَ الْـوتـيـنِ أخــالُـهُ مَـوْشـوما
.
مــاذا أقــولُ وَذا الـزَّمانُ يَـسومُني
صَـمَـماً وَصَـوْتـي قَـدْ غَـدا مَـكتوما
.............
أحــمـد قــطـيــش