إوعى تعدِّى من هناك
من غير ما تقرا فاتحِتك
على رُوح حوريه ميته قبل الجواز
من غول جميل إسمه الوطن
إقرا عليها ما تيسَّر من تاريخك ..
مش لكونها ميته قبل الميعاد
لكن لكونها اتمِّنِت جوه المزاد
ملهاش تمن
إكدب عليها فى قبرها
واوصف لها
شجر اللمُون اللى نَبَت من دمّها
لحظة وقوعه منَّها
فوق الشراقى في الشتا
من غير ما أن
إكدب عليها وقول لها
من وقتها
ولحد آخر ثانيه من عمر الزمن
شجر اللمون ها يظل يطرح حلمها
الرُوح بِتِحْىَ في الزهور
أمَّا الجذور هى البدن
سبِّل عنيك زى الغريب
اللى دخل بلد الأعادى و اتحضن
واشرح لها من قد إيه بتحبها
تتمنَّى تبقى قُربَها
من غير لا أمسِ ولا النهارده ولا غدا
واطمع في طيبة قلبها
واقرا عليها فاتحتك
وان فاتحتك إمتى الجوازه ؟ ..
قوللها : لمَّا ترُوح جنة عَدَن
إوعى تعدِّى من هناك
من غير ما تنْزِل دمعتَك
على شاب مات لحظة جوازُه مرتين
ما بين لعلَّ وبين عسى
بين احتضاره ف شمسِ بكره ..
وانصهارُه في جنون الوسوسه
بين اختياره لسيف أعادى يدبحه
ويجيب له تاره ..
وانتظاره لأى موته كويسه
أول موتاته في الوطن
هي انتحاره بالغضب
لمَّا الخّرَف صاب العصّب
داخل قلوب متجبسه
لمَّا اكتشف إن الهدف
إنه يكون نَبُّوت قصب
داخل غيطان متسوسه
تانى موتاته في الوطن
هي أنتحارُه بالسكوت
عصفور وحيد على فرع توت
بره الميدان بره البيوت
قبل ابتداء المصمصه
إكدب عليه هوَّ كمان
قول له بلادك يا صديقى ..
أصبحت بعد الطوفان
دوله كبيره ورمزها
مدفع بيحمى نرجسه
مافيهاش غلابه وحُكم غابه ..
ولا فراعنه و ( عترَسه )
مافيهاش مهانه ولا كهانه ..
ولا صلاه متنجسه
ولا خوف عقول ولا بيع أصول
ولا تأميمات ولا خصخصه
قول له حبيبتك يا حبيب من كبرها
مش لاقى حاجه قدها
توصف عيونها الناعسه
قول له كمان
من فرط شوقها ووجدها
سمت بإسمك مجدها
مش بس شارع أو ميدان أو مدرسه
إوعى تعدِّى من هناك
من غير ما تُنظر في المرايه جوه روحك ..
أو تدوَّرعن ملامحك
فوق ملامح أي حد
وان كان لديك ذَرة عداله أو خجل
أو حلم جد
إفسخ خطوبتك م الحوريه الميته ..
ف أول قصيدتك في الشتا
والغى صداقتك للفتى
وابعت له ورد
والبس يا سِيْدْنا عِمتك
وافتح دفاترك ..
ع القسيمه الأخرانيه ف عهدتك
بعد النهارده ما عادش جرد
وبدون ما تاخد رأى حد
أو في الخلا تستنى حد
إعمل شهود واعمل وكيل
وبإمضه واحده من إيديك
لوغصب عَنْهُم ..
جَوِّز الاتنين لبعض