قالت : قلي شعرا-
قلت: لا أهوى قول الشعر ولا أجيده-
للشعر في عينيك بحور بعيدة-
ولقصائد شعري أجنحة مهيضة
وبحور الشعر لو قورنت ببحور عينيك لكانت وليدة
وقوافي الشعر تفنى جميعها
فبل ان تصف محاسنك العديدة-
بحور الشعر وأوزانه لحمل معاني القول
فيك قليلة
فلو رأى الفراهيدي قدس الله روحه عينيك
ما أتم قصيدة ولو أفنى العمر يحصي بحوره
ما أحصى شق بحر عينيك
ولأعجزه الوصف لما يريده-
وأوزان الشعر لو قورنت بمثاقيل شعرك
ما أستوت أوزانه فالشعر في عينيك عذب
وأوزان شعرك الفراهيدي لا يجيده
هذا في وصف عينيك فكيف به
لو رأى الجيد أو سمع تنهيدة
أنا لا أحسن الشعر
فالشعر في عينيكله ألف ألف بحر
وقوافي الشعر ان قورنت بآهات قلبي
لن تزيده
أنا لا أحسن الشعر
فشطر بيت من شعر عينيك
له ألف قافية وألف وزن-وألف تفعيلة-
وفي كل وزن من أوزانه تنهيدة-
يقولون عن جهل :عيون ظبية
لو رأت الظبى عينيك لستحت
ولمسها الشوق أن تكون طريدة-
قالت:
اذن مالشعر؟
قلت لها: أوزانه نبضات قلبي
ونبضات قلبي ليس لها عد وما بها تفعيلة
أن تبسمت عيناك أو سمع الفؤاد من فيك تنهيدة
أما قوافي الشعر فتفنى كلها
في وصف زهرة على شفتيك تلقيها-
أنا لا أقول الشعر فما تعلمته في دواوين الشعر
هي في وصف تنهيدة
وحروف شعرك فريدة فيها بحر العشق
وفيها شدو الطير وتغريده
لوكان قيس وجاء معه عنترة وجميل والأخطل
وكل من مروا على الشعر في دنياي
لو رأوا عينيك ما كتبوا قصيدة
أنا لا أقول الشعر
فسحرك أفسد معاني الشعر
وسفك دماءه وأغتال القصيدة
فالشعر شعرك لو أحسنوا التجويدا
هذي بقاياي
هل تفنى بقاياي في وصف عينيك
ان كتبت ببقاياي قصيدة
-----------------------
شاكر محمد المدهون